بقلم : أحمد الحوري
خلال يومين فقط، استطاعت مبادرة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، تحدي دبي للياقة البدنية، أن تحقق نجاحات منقطعة النظير، هذه المبادرة التي ستستمر مدة ثلاثين يوماً، حققت انطلاقة غير مسبوقة، بمشاركة أكثر من 25 ألف مشارك، تمكنوا من الحضور في المكان المخصص لانطلاق الكرنفال الرياضي الأول في حديقة الصفا بدبي، مع العلم أن هناك آلافاً آخرين شاركوا في المبادرة من مناطق مختلفة في دانة الدنيا دبي.
تحدثنا عن المبادرة عندما أزيح الستار قبل أيام عدة، وأشرنا وقتها إلى أنها ستحقق النجاح كبقية المبادرات التي يطلقها الرياضي الشامل سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم، وككل الأفكار الخلاقة التي تتفرد بها دولة الإمارات العربية المتحدة، ولكن النجاح جاء أكبر في وصول مغزاها إلى مختلف قطاعات المجتمع في الإمارة، وفهمها الجميع وتفاعل معها بسرعة وإيجابية مطلقة، وكان للطريقة التي اتبعها «فزاع»، في حث الجميع على المشاركة، فعل السحر في إنجاح الفكرة ووصولها إلى أكبر عدد ممكن من المدعوين لهذه الفعالية، فالدعوة إلى التحدي ما هي إلا خطوة مبتكرة من سموه لشحذ همم المستهدفين من المبادرة، فتسابقت المؤسسات والهيئات المحلية لقبول التحدي الذي يحمل في الأساس مغزى رائعاً ومهماً في تحويل الرياضة إلى أسلوب حياة، وجعلها من أساسيات الفرد أياً كان عمره أو جنسه أو جنسيته.
ما رأيناه خلال اليومين الماضين من تفاعل كبير، وما سنراه في أيام مقبلة، سيكون كفيلاً بتحويل المشاركة الحالية إلى جدول يومي حتى بعد انتهاء فترة أيام التحدي، فكما هو معروف عندما يلتزم أي شخص بتنفيذ جدول محدد لفترة زمنية يكون مهيئاً بديهياً للمضي في هذا المشروع ويعتاد عليه، فما بالك إذا كان المشروع رياضياً يسهم في صحة العقل والبدن، ويغير الكثير من السلوكيات الخاطئة المضرة بالإنسان حالياً ومستقبلاً، وهنا التحدي الحقيقي الذي يقصده سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم، فمن السهل أن تبدأ بخطوة ما ولكن ليس من السهل أن تستمر عليها، لذلك كانت الفكرة مبسطة وسلسلة بأن يقوم الشخص بممارسة الرياضة، أي رياضة، لمدة 30 دقيقة على مدى 30 يوماً متواصلة، وأعتقد أن من يستطيع أن يتخطى هذه الأيام سيكون قادراً على الاستمرار لشهور وسنوات مقبلة.
صافرة أخيرة..
وخل الهوينا للضعيف ولا تـكن
نؤوماً فإن الحزم ليس بنائـم