سوبر التنظيم

سوبر التنظيم!!

سوبر التنظيم!!

 صوت الإمارات -

سوبر التنظيم

محمد الجوكر

تشهد الساحة الرياضة هذه الأيام، عدداً من الأحداث والمؤتمرات، يسعى فيها القائمون والمشرفون على هذه الهيئات الرياضية أولاً إلى التنافس في ما بينها أمام الرأي العام، من ينظم الأحداث أكثر؟، ومن يستطيع أن يخطف الأضواء الإعلامية بشكل أكبر، والشيء الآخر، هو السعي لفرض نفسه على الساحة، وبالطبع، فإن هذا التنافس يخلق أجواء تنافسية، فالمستفيد الأكبر...

هو المتلقي لمثل هذه الندوات والمؤتمرات والأحداث، فتتاح له المساحة لاختياراته، ويستطيع الباحث عن التثقيف، أن يختار المكان المناسب وفق توجهه ورغبته التي يراها، وهذا أمر جيد، نشجعه في المجال الرياضي، فمشكلتنا الأزلية، هي إدارية بحتة، فماذا لو توحدت الجهود بين مجالسنا وهيئاتنا، كيف ستعم الفائدة، بدلاً من أن يعطي كل ظهرة للآخر..

فهل يعقل أن نقبل أن تتفرج هيئاتنا على هذه الأحداث دون أن يكون لها دور، بحجة أننا أعطينا المناسبة، على سبيل المثال، لقاء العين أمس في مباراة لكرة القدم بين الأهلي والزمالك، في نهائي كأس السوبر المصري، التي جرت باستاد هزاع بن زايد..

حيث تولت تنظيمها شركة خاصة من الألف إلى الياء، وتحكمت في مصير الجماهير الغلبانة، التي جاءت لتتفرج على قمة بلدهم، برفع قيمة التذكرة بشكل مبالغ فيه، الهدف منه الربح من وراء هذه المباراة، التي تقام أول مرة خارج الأراضي المصرية، في شكل غريب وغير مقبول بتاتاً!!

** وعلى فكرة، أكتب المقال قبل المباراة بعشر ساعات، أي صباحاً، ولا أدري ماذا حدث بالضبط، ولكن ما استمعت إليه من بعض محبي الكرة المصرية الموظفين والعاملين البسطاء، حيث قالوا لي هذا الكلام، بأن قيمة التذكرة قفزت من 50 درهماً إلى ثلاثة أضعافها لفئة الدرجة الأولى، ربما قفزت أكبر من ذلك..

كيف سمحنا لها بأن تتصرف كما تريد، لدرجة أنها رفضت حضور بعض القنوات، المؤتمر الصحافي قبل اللقاء، وكما حصلت فوضى خلال المؤتمر، حيث خصصت فقط السماح للصحافيين المصريين لطرح أسئلتهم، ما أثار حفيظة بقية الزملاء الذين جاؤوا لتغطية الحدث...

فمن المسؤول، وأتساءل، لماذا نعطي الشركات الحق أن تأخذ كل شيء دون أن تدفع أي شيء، ألسنا في عصر الاحتراف، فالمنفعة يجب أن تتم وفق مصلحة كل الأطراف..

وهنا، نحمل الجهات التي سمحت ووافقت على تنظيم هذه المباراة، فلا نقبل أن تستغل الرياضة والكرة معبودة الجماهير، من أجل جيوب بعض الناس، فهذا أسلوب غير منطقي، صحيح أننا قبلنا وضحكنا، وقد نبهنا كثيراً في عملية بيع التذاكر، حيث ظهرت في الآونة الأخيرة بشكل بشع يستغلها (ناس) هدفهم الربح، وعلى حسابنا، وفرت لهم كل الطلبات على طبق من ذهب!

** وباختصار، لماذا لم يوفروا أي شيء لخدمة الناس التي جاءت للتفرج على نجوم بلدها، بعد أن فرضت الأحداث هناك حرمان الجماهير من الحضور للمباريات الرسمية، بقرار أمني، واليوم نحرمها بحجة أن «المخرج عاوز كده»!!

** للأسف، عند تنظيم أية مناسبة رياضية، يجب أن تكون لهيئات الرياضية الرسمية، الدور الأكبر، ولا نقبل أن تهمش، وهذه تكررت في الفترة الماضية، عندما اعتمدنا على الشركات الخاصة..

والتي أصبحت تقوم بالعمل مقابل (البلاوي) من الأموال، ونحن نتفرج وندفع، إنه أمر في غاية الأهمية، يجب ألا تفوت وتمر مرور الكرام، دون أن نضع حداً لمثل هذه الأساليب، فمن يريد العمل في هذا المجال، يجب أن يعرف دوره الوظيفي، وكيف تدار مثل هذه الأحداث الرياضية، نريد سوبر في التنظيم، ومن يتجاوزه، نقول له، خط أحمر.. والله من وراء القصد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوبر التنظيم سوبر التنظيم



GMT 22:31 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 22:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 22:29 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 22:29 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 22:28 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 22:28 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 22:27 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

GMT 22:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates