بقلم - محمد الجوكر
«القلم الرياضي» فكرة مشروع يتبناه المدرب الزميل عبد الله صقر وقد نجح في تكوين مجموعة تصل إلى 40 من المواطنين الذين كانت لهم كتابات في الشأن الرياضي خلال السنين الماضية، ويهدف المشروع إلى تطوير فكرنا في طرح القضايا التي تخدم واقعنا الرياضي، والفكرة جميلة سوف أدعمها لترى النور وتستمر من منطلق إيماني بأهمية الصحافة الرياضية التي عرفناها بداية عبر المجلات والنشرات التي تصدر عن النوادي الرياضية قبل أن تهتم الصحافة اليومية بها، فتخصص لها ملاحق يومية، فالأندية تاريخياً بدأت الصحافة الرياضية في فترة الستينات من خلال مجلات الحائط التي أشرفت عليها اللجان الثقافية لأن الأندية آنذاك، كانت تتناول الحياة الفنية والموسيقية بجانب الهوايات الرياضية الأخرى.
هذه المجلات والصحف الرياضية لم تكن كافية ولا تعكس النشاط الرياضي الحقيقي كما أنها لم تعكس المستوى الحقيقي للعمل الصحافي الرياضي الذي يتميز بلغته وأسلوبه، فالذين حرروا هذه الدوريات كانوا موظفين في النوادي التي أصدرتها ولم يكن (التحرير) الصحافي الرياضي تخصصهم ، لذا لجأوا إلى القص واللصق في أكثر الأحيان، ووضعها على مجلات الحائط وأخذ صفحات المجلات الرياضية العربية التي كانت تصلنا من بعض الدول الشقيقة، ومع مرور الزمن ظهرت بعض الصحف المحلية التي ساعدت على إبراز العديد من الأقلام الوطنية في مجال الرياضة، فذلك الجيل ساهم في بناء الأساس الصحيح لتجربة «القلم الرياضي»، فقد تلقيت كتابين الأول للزميل عدنان حمد؛ فلسفة النقد الإعلامي «بين الإباحة والتجريح»، في رؤية إعلامية وقانونية، وهي تكملة لدوره المتميز في إعلامنا الرياضي، والكتاب الثاني بعنوان «قصة حياتي»، للدكتور صالح بن ناصر، يتناول من خلاله مشواره خلال الـ 50 عاماً، بين الإعلام والرياضة والشباب، في تجربته مع الرياضة السعودية، والإصداران إضافة جديدة للمكتبة الرياضية وجهد يستحقان عليه الشكر.. والله من وراء القصد