بقلم - محمد الجوكر
أخيراً، ارتاح الوسط الرياضي وخاصة الكروي، مع إعلان اتحاد الكرة تعيين الكولومبي لويس بينتو، مدرباً لمنتخبنا في التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لنهائيات المونديال وآسيا، وهو المدرب الخامس في فترة قصيرة جداً، شهدت التعاقد مع مدربين من مختلف الجنسيات والمدارس التدريبية، ولكن ما المطلوب من المدرب الجديد في أهم وأصعب مرحلة تواجهها الكرة الإماراتية؟ الجواب بالتأكيد، التأهل للحدثين الكبيرين العالمي والقاري، وحتى يتحقق الهدف المنشود، لا بد من أن نضع له التصور والرؤية الاستراتيجية الفنية التي يعمل بها، وألا يكون التغيير لمجرد التغيير، نريد تحديد فريق العمل من ذوي الكفاءة وتوفير الأجواء المناسبة، تسانده وتقف معه، فالمدرب بالتأكيد لا يحمل عصاً سحرية، وخاصة أن دوري هذا الموسم تم إلغاؤه وتوقفت الحياة الكروية داخل الأندية، ولا نعرف، أحوال اللاعبين وخاصة الدوليين منهم، وبالتالي سوف يحتاج بينتو وقتاً لمعرفة مستوى اللاعبين، وبعيداً عن هذا وذاك، الجماهير، كل ما يهمها النتائج، وعودة شخصية المنتخب القوية، والذي كان يقارع فرق القارة الكبرى، ويقف على المنصات، وبالتالي علينا التحرك السريع والاستفادة من كل دقيقة، فلا وقت لنضيعه، وهذه مسؤولية الجميع، ليس فقط الاتحاد، إنما المجتمع بكل مكوناته مسؤول، ولنرفع شعار «كلنا خلف المنتخب»، في مهمته الصعبة، والتي جاء فيها بينتو في زمن «كورونا»، خلفاً للمدرب الصربي يوفانوفيتش، الذي كنت أتمنى أن يستمر، لأن الرجل لم ينل الفرصة، بسبب الجائحة وتمت إقالته، وضاعت الأموال، لعدم وجود محاسبة حقيقية! عموماً، لا وقت للبكاء على اللبن المسكوب، فالمهمة ليست سهلة، وعلينا جميعاً التكاتف والوقوف مع «الأبيض» ومدربه الجديد بينتو، لعل الحال يتغير، وننقذ موقفنا المتأزم في التصفيات ونتأهل، قولوا آمين.. والله من وراء القصد.