بقلم - محمد الجوكر
أعود إليكم، بعد انقطاع دام لفترة ليست بالقصيرة، فالكتابة في الشأن الرياضي، مع هذه الأحداث والمناسبات تختلف، لأنه أثيرت ضجة واسعة، بسبب ما جرى من تداعيات واختلافات واحتجاجات، فلم تعد الرياضة جميلة، كما كانت، فقد تلاعبت بها المصالح، التي لا تتوقف، حتى يجني المنتفعون ما يريدونه، ولذا نتوقع، أن يشهد الصيف سخونة شديدة، من كل الاتجاهات، وأياماً صعبة ستواجه واقعنا الكروي المؤلم، والكتابة قبل «كورونا» غير، وبعدها غير، فالمجريات أوقفت مناشط الحياة الرياضية، خصوصاً في كرة القدم بأغلب دول العالم، وخسرت الأندية مئات الملايين وتغيرت المفاهيم، بسب هذه الجائحة، التي ما زالت تهدد العالم، فالأزمة كانت شديدة وما زالت، رغم رفع الحجر، ولا بد أن نكون حذرين في تعاملنا وتباعدنا، فالمسؤولية عليك وحدك، فالدولة والجهات ذات الاختصاصات، قامت بالواجب معنا، بأن نحذر ونكون جاهزين، من خلال كل الإجراءات الاحترازية.
وبالتأكيد في عهد «كورونا»، تغيرت الكثير من المفاهيم في الحركة الرياضية عامة، والكرة خصوصاً، حتى الصحافة الورقية، تحولت عبر التقنية الحديثة، لأشهر عدة، وتعود اليوم، بحياة وأسلوب جديد، لأن الصحافة الورقية، تبقى لها شأنها وبريقها الخاص، وينطبق الأمر أيضاً على تأثر تدريبات الأندية، والتي ستختلف في حال عودة المسابقات في موعدها في سبتمبر المقبل، بعد قرار اتحاد الكرة الأخير، وإن كنت أتمنى ألا يتم إلغاء الموسم، وكان الحل في رأيي، أن نستكمل المسابقات في الفترة، التي حددنا فيها مواعيد البطولات الجديدة، حتى لا تضيع جهود وحقوق الأندية، فهناك من «فرح وصفق» للقرارات الأخيرة، وهُنا من «حزن وتأسف واعترض»، فهذا القرار، أثار جدلاً كبيراً، لأنها السابقة الأولى في تاريخ الرياضة الإماراتية، عموماً حدث ما حدث، وكل شيء تغير، المهم أن يكون التغيير نحو الأفضل.. والله من وراء القصد.