بقلم : محمد الجوكر
الفرق بين الرياضي وغيره، هو أن الرياضي الناجح، يكتب تاريخه بأحرف من نور، بعد أن يترك منصبه ومكانه، حتى يستفيد منه من يأتي من بعده، وحتى لا تضيع الحقيقة، بعد تركه الساحة الرياضية، وذلك لعلمه بقيمة التاريخ الذي يوثّق فترة منصبه، لأن التاريخ هو ملك للوطن، الذي أوصل هذا المسؤول الرياضي، إلى سُدة المنصب والمسؤولية، وأما غير الرياضي، فإنه غالباً يرحل من الساحة الرياضية، دون أن يتذكره أحد، لأنه لم يقدم شيئاً، ولا أحد يسأل عنه، ومن هنا، أنصح كل من يعمل في المجال الرياضي، أو حتى في غيره، عندما يتسلم موقعه، يأمل الناس فيه خيراً، وبالتالي عليه أن يحب الناس، ويعمل بجدٍ وإخلاص، فعندما يغادر المنصب، فإن رجاحة عقله وصدق تأديته للأمانة، تخلق له الحب، وقد يجد عداوة من البعض وما أكثرهم في الرياضة هذه الأيام، بعد أن زادت للأسف الشديد، الغيرة من بعضهم البعض، وأقول «كبّر دماغك»، تجد الأصدقاء معك دائماً، ولغة المصلحة، يجب أن تختفي في رياضتنا، ونضع الأخلاقيات والروح الرياضية العالية في عقولنا، فالوقت الذي تكون فيها صاحب منصب، يجب أن تدرك أن «الكرسي» لن يكون لك وحدك، فلا تخسر الناس والحياة معاً، وقد مرت علينا شخصيات رياضية، لكنها للأسف الشديد لم توثّق دورها، وكانوا مخلصين ومميزين دون أن يذكرهم أحد، فلم يعرفوا الخداع والكذب والضرب تحت الحزام، وهذه الفئة عملت أيام الحفر في الصخور، خاصة في الجوانب الرياضية في مراحلها الأولى، بينما البعض اليوم يلهث وراء المصالح الشخصية، وهنا أردت أن أبيّن الفارق بين الأجيال، لأننا نعيش فترة خطيرة من تاريخ رياضتنا !!.. والله من وراء القصد.