بقلم : محمد الجوكر
الندوة الرياضية التي نظمتها اللجنة الثقافية بالنادي العربي الكويتي، تذكرنا بالندوات الهامة التي كانت تقدمها إدارة النادي الأهلي بدبي، أيام جمال غباش في فترة الثمانينيات، وكان لها حضورها، حيث تميزت الساحة الإعلامية الرياضية بالجديد، بوجود نخبة من أهل الإعلام والأدب والثقافة والفن والرياضة، فكانت اللجان الثقافية في الأندية دورها الواضح، واليوم لا نجد، اللهم إلا بعض اللجان نشطة، منها في نادي الوصل، بينما البقية في «سابع نومها»!! ونعود إلى «دار بوناصر»، نجد ما تناولته ندوة العربي الكويتي، تحت عنوان «وماذا بعد رفع الإيقاف الرياضي نهائياً عن دولة الكويت؟»، حاضر فيها المختصون، وخرجوا بآمال، ستتحول هذه الفزعة الرياضية لواقع حقيقي، يعالج به كل سلبيات الماضي، خاصة أن مستقبل أي دولة مرتبط بالرياضة، وهناك أركان لتطويرها، منها البرلمان الكويتي، بإقراره القوانين اللازمة لتطوير المنظومة الرياضية وتحديثها، فهي تحتاج إلى مصادر ومعلومات كافية للمساعدة في إقرار القوانين لدعم الرياضة واستقرارها.. ويدرسون حالياً عدة قوانين مرتبطة بالرياضة، أبرزها الخصخصة، لكن هناك هاجساً لديهم من هذا القانون، خشية الاحتكار، فالندوة بعد قراءتي لها، بينت مدى أهمية دور الأندية في طرح القضايا الرياضية، عبر قاعاتها وأماكنها المناسبة، وهناك دراسة مشروع قانون الاحتراف! نصيحتي لهم، ظلوا على هوايتكم أفضل، فالتعديل في مشروع قانون التفرغ الرياضي، يهدف إلى حماية مستقبل اللاعب وتأمينه، باعتبار الرياضة وظيفة له.
واليوم تنظم الكويت بطولة الخليج للمرأة، وحققت نجاحها، ويسعى الأشقاء إلى تطوير التعاون المشترك بين الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية وكل الأندية والاتحادات الرياضية، وانخراط الشباب في العمل الرياضي، للاستفادة من إمكاناتهم، وهي أمنيتي الشخصية، بأن نرى آفاقاً جديدة بين الهيئات الأهلية والرسمية عندنا، ونسمع لقاء مشتركاً يزيل كل المسببات التي تحول دون تطوير العمل بين الهيئة واللجنة الأولمبية، وهي أمنية الجميع، فهل تتحقق.
وهنا أتساءل، متى تنتقل اللجنة والاتحادات في المبنى الذي تم بناؤه منذ سنوات، وإلى يومنا أصبح المقر مهجوراً، وما قصة التأخير، ومن المسؤول عنه، ألم يحن الوقت لأن تقيم الهيئات الرياضية تحت مظلة واحدة، فالحكومة لم تقصر، وفرت لنا كل شيء، بقي أن نحرك الموضوع، وكفاية التأخير لعدة سنوات، فخوفي أن يتحول المكان إلى بيت للفئران!
** تناولت ندوة «وماذا بعد رفع الإيقاف الرياضي نهائياً عن دولة الكويت؟»، تأثير المصلحة الشخصية، حيث إن الوضع الرياضي غير سليم، وأكدوا العمل بروح الفريق الواحد لتطوير الرياضة، الذي يحتاج إلى وقت طويل لإنقاذ الحركة الرياضية، ولا بد من استغلال هذه الفرصة، لأن أحد أسباب التراجع، يكون العمل للمصلحة الشخصية، مؤكدة أن الرياضة ليست ملكاً لأحد، فمثل هذه الندوات، كم نحن بحاجة لها، لكي تشارك كل مؤسساتنا العمل في القطاع الرياضي، ونضع لها الحلول والمقترحات، فهل نرى تحركاً من أنديتنا لكي تنطلق وتنهض وتسهم.. والله من وراء القصد.