بقلم - محمد الجوكر
ماذا يحدث في اتحاد الكرة، وإلى أين تسير بوصلته؟
هناك جملة من القضايا التي ينبغي أن نتوقف عندها، ونقيّمها ولا نغفلها، ونعالجها فوراً.
نعلم أن المجلس قادر على تجاوز محنته التي يمر بها، وأزمة المدرب التي يعيشها منذ رحيل المدرب الوطني مهدي علي، صاحب أفضل الإنجازات، فقد دخل مع عدد من المدربين للتفاوض معهم لقيادة المنتخب الوطني، بدلاً من الكولومبي بينتو، على ضوء تواضع أدائنا ونتائجنا في المباريات الدولية الودية التي خضناها بقيادته، وشهدت خسارتين أمام أوزبكستان بهدفين مقابل هدف، ثم فوزاً صعباً على طاجيكستان بثلاثية مقابل هدفين، وختمها بهزيمة بثلاثية مقابل هدف أمام البحرين الشقيق.
قرأت أن المدرب المقال بينتو، سيحصل على مبلغ كبير، بعد الموافقة، على تنازله لتخفيض الشرط الجزائي في حال إقالته من منصبه، وهي المرة الثانية، وفيها أتساءل، كيف تقبل الجهات الرياضية العليا أن نصرف ونهدر الأموال بهذه الطريقة، فهل يعقل أن نستغني عن خمسة مدربين خلال عامين!!
فقبل أشهر، صرفنا تقريباً رقماً خيالياً من خزينة الاتحاد، الذي يتلقى الدعم الحكومي، فهل من محاسبة، واليوم نصرف مبلغاً آخر، ولكن مع اختلاف في العملة الأولى، وحتى الأسماء المطروحة لا تصلح لنا، بعد فشل تجربتها في دورينا «نجيبهم» مرة أخرى، مطبقين شعار رايح جاي!! مدربون أقالوهم ونعيدهم مرة أخرى، ويتشرطون علينا، وبعد شهرين نقيلهم، ويضربون الشرط الجزائي، كما يحدث الآن!! حجة مدرب يعرفنا، ويعرف تقاليدنا واهية، الموضوع خطير، وعلى اتحاد الكرة ألا يترك الأمر يمر بسهولة، ويعلن للرأي العام ماذا يحدث!!فالتصفيات لم يتبقَ لها سوى أسابيع.
نعيش فترة ارتباك وتخبط، اتحاد ما زال في بداية عهده، المشهد خطير، فلماذا تم إهمال خطة إحلال وتجديد المنتخب السابقة، بدلاً من البدء من الصفر؟!!.. والله من وراء القصد