بقلم : محمد الجوكر
بعد إلغاء المسابقات ليس أمام اتحاد الكرة الآن إلا المنتخب الوطني، الذي سيبدأ معسكره المغلق قريباً، استعداداً للمواجهات المقبلة في جولة جديدة لمشوار التصفيات الآسيوية المشتركة، المؤهلة لكأس العالم 2022، وكأس آسيا 2023، في أربع مواجهات مصيرية، فشعارنا هو الفوز لحسم صدارة الترتيب في المجموعة السابعة، والاقتراب أكثر من خطف بطاقة التأهل للدور الثالث والأخير من مشوار التصفيات، وقد بدأت اللجنة المختصة بتقديم آخر قائمة للاعبين، وإضافة بعض العناصر الجديدة لضمها إلى معسكر المدرب الجديد الكولومبي بينتو، فالاتحاد في بداية تشكيله رفع شعار «نكمل ما بناه الاتحاد السابق»، فهل يبدأ عملياً بالمنتخب، وتتم دعوة مدربي الأندية المحترفة للقاء مع المدرب الجديد، عبر ورشة عمل واجتماع فني تشاوري مع الجهاز الفني الجديد للمنتخب قبل التجمع المهم، وقبل استئناف مباريات التصفيات، وسيكون التركيز في الحوار المباشر على احتياجات الجهاز الفني الجديد للمنتخب، والاطلاع على رؤية مدربي الأندية، في ما يتعلق باللاعبين المختارين للمنتخب، لآن الأندية تلعب دوراً كبيراً بجانب التنسيق، للاتفاق على آلية للتواصل المستمر بين المنتخب والأندية، فنحن بحاجة ضرورية لمثل هذه الخطوات، فالمنظومة بحاجة إلى تواصل مستمر، وهذه خطوة إيجابية مهمة، فالمنظومة الحقيقية في رأيي تبدأ من الأندية خصوصاً أن التجربة علمتنا بأن ليس هناك التزاماً وارتباطاً حقيقياً بمعنى الاحتراف، فاللاعب يتدرب مرة واحد، ولا يتعامل كونه لاعباً محترفاً بالصورة الصحيحة، فالاحتراف عندنا لم يصل إلى معناه الحقيقي، وتلك هي الكارثة، علينا جميع الالتفاف حول المنتخب في ظل الأجواء «الكورونية» الجديدة، التي تتطلب عملية التغيير والإحلال، التي تشهدها الكرة الإماراتية في واحدة من أصعب المراحل، ولن ننجح إلا إذا عملنا وتركنا الفلسفة، وتحركنا نحو العمل الجاد، في ظل هذه الأزمة الصحية العالمية وسلامتكم! والله من وراء القصد.