بقلم - محمد الجوكر
في هذا المقال نكمل قصة الخميس الماضي، وبناء على ما تلقيته من الزميل ياسر قاسم، قررت اقتباس ما أرسله إليّ حيث قال: رغم مرور سنوات عدة على الزيارة التاريخية التي قام بها فريق سانتوس البرازيلي الشهير للمنطقة العربية في عام 1973، تظل بعض المواقف المرتبطة بهذه الزيارة راسخة في الذاكرة، وكان السودان، من بين البلاد التي حظيت بزيارة سانتوس بدعوة من نادي الهلال للعب مباراة تاريخية حضرها الرئيس السوداني الأسبق جعفر نميري وجمهور غفير تسابق منذ الصباح للاستمتاع بفنون السامبا البرازيلية ومشاهدة إبداعات النجم العالمي بيليه، ولكن كان للاعب الهلال ومدافعه محمد علي الجاك الشهير بـ(شواطين) رأي آخر عندما حرص على رقابة بيليه في المباراة بطريقة أزعجت كل الجمهور السوداني وأغضبت زملاءه قبل أن تغضب بيليه، تفرغ شواطين للرقابة الصيقة للجوهرة حتى إن كان يمشي بعيداً عن الكرة، ظل معه مثل ظله للدرجة التي دفعت الجمهور لمطالبة المدرب الأماني فولر ومساعده كابتن شاويش، باستبدال شواطين ولكن قبل أن يستجيب مدرب الهلال لصياح الجماهير، فاجأ بيليه الجميع مغادراً الملعب ليحل مكانه لاعب آخر، وفهم الجميع سبب مغادرة بيليه من الطريقة التي لعب بها معه (شواطين). ويقول اللواء سالم عبيد القطب الشرقاوي الكبير الذي حضر المباراة إن الجماهير خرجت غاضبة وطالبت باسترجاع قيمة التذاكر وحرقت «الجرايد» التي حملتها معها إلى الملعب!
الطريف أن المباراة انتهت بفوز سانتوس بهدف وحيد سجله ايسبيو في بداية الشوط الأول بصناعة متقنة للنجم بيليه، وهي المرة الوحيدة التي تسلم فيها الكرة بعيداً من رقابة (شواطين)، واليوم شواطين، أحد نجوم الكرة السودانية من الذين ارتبطوا بكرة الإمارات كمدرب في الفرق السنية في أندية الوصل والشباب العربي وحتا وعجمان يعيش بيننا فأهلاً بالزولات الذين نحبهم في الله.. والله من وراء القصد