بقلم - محمد الجوكر
قبل عام تقريباً، كان الإعلان عن التعاقد مع المدرب إيفانوفيتش، لتولي قيادة منتخبنا الوطني، خلفاً للمدرب الهولندي بيرت فان مارفيك، واستمر إيفانوفيتش في منصبه عدة أشهر، قبل أن يتم إنهاء العقد معه، علماً بأنه لم يقُد المنتخب في أي مباراة بسبب «كورونا»، فتم «تفنيشه»، بعد خلاف أعضاء مجلس الإدارة، فطار ضحية انقسام الآراء، ومعه آلاف «اليوروهات»، ولا نعرف الرقم الحقيقي بالطبع، مبلغ ضخم، وحرام أن يضيع علينا هدراً بسبب خلاف إداري، كانت الكرة الإماراتية كالعادة هي الضحية، وجاء المدرب المحظوظ بعد مارفيك الهولندي، فكان الخامس من بين المدربين في دورة الاتحاد الحالية التكميلية، التي يفترض أن تنتهي هذه الأيام، واتحاد بن غليطة، وتأتي «الانتقالية» لاستكمال المهمة، لكنها بعد فترة استثنائية، فاز الاتحاد الحالي بالتزكية، برغم أن الأجواء كانت ديمقراطية، إلا أنه ضمنياً اعتبر اتحاد القائمة التوافقي، فاختلفنا على «الصربي»، ما بين مؤيد ومعارض، خاصة بعد تجربتين، الأولى ناجحة مع النصر، ويومها كان من بين المرشحين لتدريب المنتخب عقب نجاحاته، بينما التجربة الثانية فشل فيها مع «العميد»!! هؤلاء المدربون لا يمكنهم ترك البلاد، لأنها توفر لهم كل ما يريدونه، وهم رهن الإشارة في أي وقت، واليوم، نطرح التساؤل ذاته، هل نجحنا في فرض شروطنا، أم «يأكلوننا» كما جرت العادة، وخلال اليومين الماضيين، يتردد اسم أحد المدربين الأوروبيين، الذين سبق لهم تدريب أحد الفرق المحلية، لتولي مهمة المنتخب، مع العلم بأن معظم المدربين الآن مرتبطون مع فرقهم ومنتخباتهم في بطولات أوروبا، وبالطبع، لن يأتينا مدرب حسب الطموح في الوقت الحاضر، لأنهم ليسوا لديهم الاستعداد للتضحية بسمعتهم، فأصبحنا للأسف نعاني.
ولعل المفاوضات الحالية، نقلاً مما قرأناه، كيفية الخلاص من أزمة جديدة، تتعلق بالشرط الجزائي مع المدرب الحالي بينتو الكولومبي، والذي يعرف عاداتنا وتقاليدنا، ولم يستغرق عدة أشهر، فما جرى، فهل من مسؤول لديه الإجابة؟، وسلامتكم!! والله من وراء القصد