بقلم : محمد الجوكر
مؤتمر دبي الدولي للإبداع الرياضي، الذي انعقد أمس، كان شعاره «التسامح والسلام في الرياضة»، واتجهت إليه الأنظار، بعد السمعة الطيبة التي تتمتع بها مدينتنا، في كل المجالات والتجارب السابقة الناجحة، ما دعا مشاركة النجوم العالميين والعرب، مؤكدين على أهمية هذا الملتقى الدولي الكبير.
وحرصاً من مجلس دبي الرياضي، على تفعيل وتثقيف الرأي العام والشارع الرياضي، بمفهوم الاحتراف الحقيقي، في إطار استراتيجية المجلس، بعيداً عن الكرة، بالتركيز على الألعاب الأولمبية وأبطالها، وكيف صنعوا المجد لأنفسهم ولأوطانهم؟، وتوعية المجتمع بإنجازات هؤلاء، الذين فرضوا أنفسهم على الساحة المحلية والدولية، وهي تجربة فريدة من نوعها، على مستوى المنطقة العربية والشرق الأوسط.
ومنذ إنشاء مجلس دبي الرياضي، وهو يعمل على تفعيل الحركة الرياضية، لتحقيق النتائج والمكتسبات الدولية المنشودة، وإثبات قدرة أبناء الإمارات على مواجهة كافة التحديات في المجالات كافة.
وكان من أبرزها، أخيراً، النبأ السار الذي تلقيناه أول من أمس، وهو فوز مرشحنا قيس الضالعي، الأمين العام لاتحاد الإمارات للرجبي، رئيس الاتحاد العربي للعبة، بمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي، في انتخابات اجتماع إندونيسيا، مكتسحاً منافسه الياباني بفارق كبير من الأصوات، ما يدل على كفاءة أبناء الوطن، إذا ما منحناهم الفرصة.
وقدمنا لهم الدعم والحافز لكي يبدعوا ويتألقوا، والتجارب الناجحة كثيرة لرجال الوطن، وها نحن نحتفل بنجوم العالم على أرضنا الطيبة، وتحديداً في دانة الدنيا، ويأتي مؤتمر دبي، بشعاره وتوجهه نحو المحبة والسلام، ويتضمن 4 جلسات، تحدث فيها نخبة من نجوم الرياضة الأولمبية والعالمية، وعدد من القيادات الحكومية، وممثلون لمنظمات دولية، استعرضوا جميعاً دور الرياضة كلغة عالمية للتسامح والسلام، وتعزيز علاقات التعاون بين الشعوب والمجتمعات.
وأجدد دعوتي، بضرورة الاستفادة من الذين يمثلون مختلف التخصصات، بأهمية تكملة المشوار الذي تنتهجه سياسة المجلس، في بناء إنجازات جديدة للرياضة الإماراتية، مستفيدين من استضافة هذا الملتقى الدولي، الذي شهد أمس، مشاركة نخبة من أشهر قيادات الرياضة دولياً وعربياً.
ويعتبر بمثابة بوابة لملتقى الأفكار الخاصة بمفهوم الرياضة الحقيقي، وبناء جسور العلم والمعرفة مع المنظمات الرياضية العالمية، وتبادل المعلومات، من أجل الوقوف على مفهوم الاحتراف الحقيقي وأدواته، لمواجهة تحدياتنا في المرحلة القادمة، بالمنهج الصحيح، وتحقيق ذلك من خلال العاملين في القطاع الرياضي من إداريين وأصحاب القرار، والاستفادة منهم في المرحلة القادمة، ونتوقع أن تثمر نتائج وتوصيات المؤتمر الدولي في تطوير الرياضة الإماراتية، فضلاً عن أن شعار المؤتمر جميل وإنساني، ويتماشى مع سياسة الدولة.. والله من وراء القصد.