بقلم - محمد الجوكر
الرياضة في بلادنا تحتاج إلى (يد) الإصلاح والتغيير، وأن نقوي دور المؤسسات الحكومية لتؤدي دورها من دون عراقيل أوعقبات.. والإدارة هي الركيزة الأساسية للنجاح، وهي أيضاً السبب الرئيسي للفشل، فالعملية مترابطة معاً، ومن الصعب أن يتم تقسيمهما عن بعضهما البعض، وليست لدينا مشكلة تخص الأشخاص الذين يديرون القطاع الرياضي، ولا حتى الوجوه التي تطل علينا، من مختلف المواقع، وإنما الأزمة الحقيقية، تتمثل في مفاهيمنا لماهية الرياضة، داخل نفوسنا، وكثيرون منا، ما زال فهمهم للرياضة، أنها مجرد هواية للممارسة والتسلية، وتصفية الحسابات، على حساب المصلحة العامة والعقلية.
وصلت إلى هذه القناعة، ونعانيها كثيراً، بسبب الحيرة في توجهنا الرياضي، بعد كل هذه السنوات الطويلة، من العمل الرياضي والمؤسسي، إذاً لماذا الرياضة؟ ولماذا نعشقها لهذه الدرجة؟ فالأوضاع تصل بنا أحياناً إلى العتاب والزعل والخلاف، ونسير بها إلى طريق مسدود!
* القرارات الأخيرة، التي لخصت الهيكل الجديد للحكومة، تعد تاريخية،وستعود بالنفع على البلاد والعباد، ولكن نؤكد أن الهيئات والمؤسسات، التي لم يشملها التغيير مثل هيئة الرياضة ، سيبقى الوضع فيها على حاله لأن نصوصها القانونية جيدة وتخدم القطاع على أحسن وجه لو أحسن الرياضيون تطبيقها.
وشخصياً، أرى دائماً أن ما نعانيه في الرياضة، سببه أزمة نفوس، وليست بالنصوص ، كما يراها البعض، وتبقى الأزمة قائمة، طالما في النفوس أشياء لا تخدم الرياضة، ولا يمكن تغييرها بقرارات، والآن، بعد أن وصلنا إلى هذه المرحلة، علينا وضع حد للخلافات، من خلال سياسة وضع يد الإصلاح في كل الهيئات الرياضية، وأولاها الهيئات الرسمية في هذا الزمن «الكوروني» الصعب!.. والله من وراء القصد.