كل هذا الحب

كل هذا الحب

كل هذا الحب

 صوت الإمارات -

كل هذا الحب

بقلم : محمد الجوكر

تحول حفل اتحاد الكرة، أول من أمس، في المقر الجديد لجامعة الإمارات في مدينة العين، إلى عرس كبير بمناسبة عام زايد، وفي ظل هذا التلاحم الوطني، الذي وجدناه بين القيادة والشعب في أجمل صوره الوطنية، نعاهد أنفسنا جميعاً، بأن نؤدي الرسالة الموكلة إلينا، بكل أمانة وإخلاص، واضعين في الاعتبار أهمية دور الشباب، في صناعة الغد، بكل آماله وطموحاته وتعقيداته، ومواصلة الإنجازات الرياضية، على وجه الخصوص، بكل تحدياتها وإثارتها، بما لها من رصيد في إسعاد الشعوب في الداخل، وإظهار مدى تقدم الأمم بين أقرانها في الخارج، لقد كانت هذه المفاهيم، نهجاً أصيلاً في فكر الشيخ زايد طيب الله ثراه، منذ اللحظة الأولى، عاشت في ضميره وظهرت جلية في ممارساته وقراراته وتوجيهاته طوال مسيرة الخير والنماء، كانت هكذا بالفطرة السليمة، ثم صقلتها التجارب وحكمة السنين.

نعم لقد كان الإنسان، هو الشغل الشاغل لزايد دائماً، وكان الشباب هم الحصن الحصين، وكانت الرياضة بما تحمله من فرح وبهجة، وبما تعكسه من نهضة وتقدم واهتمام، هدفاً نبيلاً لم يغب عنه أبداً، بل كان أشبه بأسلوب حياة، تجلى في حرصه على تشييد الصروح الرياضية، وفي تواجده الدائم مع أبنائه في حلهم وترحالهم، قبل المهمات الخارجية، وعلى استقبالهم والإشادة بهمتهم وإنجازاتهم والثناء على تضحياتهم،من أجل رفعة وتقدم وطنهم، وكان رحمه الله، حريصاً على أن يعيشوا حياة كريمة، كما كل أبناء الإمارات، فأجزل العطاء، سخاء رخاء ودون منٍ، بل تقديراً لكل من يرتقي ويتميز ويعلو.

لعلنا نتذكر في عام زايد طيب الله ثراه، واقعة لا تنسى لها دلالة، تؤكد على إيمانه بدور الرياضة منذ لحظة قيام الدولة، تجيب على سؤال مهم، لماذا يحمل أبناء الإمارات كل هذا الحب لمنتخبهم الوطني ؟!!، الواقع يقول، إنه بعد قيام دولة الاتحاد بشهرين فقط، انطلقت دورة الخليج الثانية في مدينة الرياض في مارس من عام 72، وعلى الرغم من عدم وجود منتخب وطني في تلك الأثناء، إلا أن زايد، أعطى الإشارة لأصحاب القرار، بأن يشاركوا في الدورة باسم الإمارات لأول مرة، بعد قيام الدولة الجديدة، لقد كان بعيد النظر، لأن المشاركة كانت تعني الإشهار والتعريف والاعتراف من العالم الخارجي، وبالفعل شارك المنتخب، وحصل على المركز الثالث، وصعد منصة التتويج، وارتفع علم الإمارات عالياً خفاقاً، لأول مرة خارج الحدود، معلناً عن ولادة دولة جديدة قوية منذ البداية، فإيمان القائد المؤسس بالرياضة، كان سبباً في علم يرفرف لأول مرة خارج الحدود، وعالم يعترف، وأياد تصفق وحناجر تهتف، وهذه هي الرياضة، وهذا هو المنتخب الأولمبي، صاحب الإنجاز الكروي الأخير، بحصوله على برونزية «آسياد جاكرتا» ونأمل المزيد وأن تكتمل الفرحة بالتتويج بكأس أمم آسيا2019 لأول مرة، على ملاعبنا في أرض زايد الخير..والله من وراء القصد.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
المصدر: جريدة البيان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كل هذا الحب كل هذا الحب



GMT 14:48 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

المنصوري والنيادي عند شغاف النجوم

GMT 14:46 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

كان يراقبهم يكبرون

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

رواية عظيمة لا تعرفها

GMT 14:38 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

مطار الشيخ زايد - أبوظبي"

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates