عصر التشويش

عصر "التشويش"!

عصر "التشويش"!

 صوت الإمارات -

عصر التشويش

بقلم : محمد الجوكر

من الخاسر ولمصلحة مَنْ يحدث هذا في الساحة الرياضية؟! كلٌ يغني على ليلاه، والمحصلة ضرر على سير العمل الرياضي، دون أن ندرك خطورته، نحن جميعاً يهمنا المنتخب وسمعة البلد، أكبر من أي مدرب مهما كان حجمه وجنسيته، وطالما كانت هناك عقود وعقول، فيجب أن نحترمها، ونبتعد عما قد يسيء إلينا، وأعتقد أن المدرب الإيطالي «زاكيروني» ليس سيئاً لهذه الدرجة، كي نفتح النار عليه، لمجرد خسارة في مباراة ودية، كما قلناها أمس، ونجددها اليوم وغداً، وأقول وأكرر: «ليس هكذا نتعامل مع الأمور»، فالأعمال المؤسسية- وليست الفردية والعاطفية- التي «غربلت» الرياضة، لأن قراراتنا، تتخذ لمجرد لحظة، و«جرة قلم»، فقد بدأ عصر «التشويش»، على الكرة الإماراتية، قبل استضافة البطولة القارية الأكبر في تاريخ الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ولولا البيان المقتضب من اتحاد الكرة، لزادت حملات التشويش، عن مصير المدرب، إذ أكد الاتحاد، أنه لا صحة للأنباء التي ذكرت، عن الرغبة في التغيير، وإسناد المهمة لمدرب العين زوران، الذي رفض التعليق على الأقاويل التي ترددت بقوة، على مواقع التواصل الاجتماعي!

المدرب العيناوي، ناجح بكل المقاييس، وعرف كيف يتعامل ويرد بطريقة، تبين أنه رجل «جنتلمان»، لا يتصيد في الماء العكر، لأنه سعيد في البيت العيناوي، كما يفعل البعض من الممثلين على خشبة المسرح، وما أكثرهم هذه الأيام! فـ«التشويش»، لم يعد فقط على الفريق أي المنتخب الوطني، بل تجاوز ووصل إلى الرئيس وأعضائه، وهذه أصبحت عادة دخيلة على رياضتنا، وأتساءل، ماذا جرى في واقعنا الرياضي من «تطفيش وتشويش وتهميش؟» بعد أن أصبحت واضحة وضوح الشمس، فالمؤسف حقاً، أن أقول لمصلحة من يحدث هذا التشويش، فهو كما يبدو أنها من باب التشويق للبعض، الذين لا هم لهم سوى التشهير بالآخرين، بطريقة لم تعد مقبولة!

لا جدال ولا خلاف، أن نشارك ونسهم في البناء والنقد البناء الهادف، نحو الإصلاح، فهذا واجبنا، ندعوكم لطرح أمورنا وقضايانا، بالمبررات والمنطق والبراهين والمستندات، وأن يتجاوب اتحاد الكرة، ولا يختفي عن الأنظار في الأحداث، وعليه أن يحدد موقفه ويبين ويوضح ولا يهرب، حتى لا يترك مجالاً للقيل والقال، وحتى لا نذهب، لأبعاد أخرى، فالمدرب محترف، نستغني عنه الآن، بعد عشرة شهور، وأربعة أشهر باقية فقط على البطولة القارية، وهذا ليس في مصلحة المنتخب، بغض النظر عن عقده وشروطه!

علينا أن نمارس الحذر، ونعمل جهدنا بالوقوف خلف المنتخب، وهل يستطيع أن ينافس على اللقب؟ فالمستويات اليوم غير الأمس في كأس آسيا، التي جرت عام 96، في أبوظبي، وكانت هناك قيادات رياضية إدارية عالية المستوى، بجانب منتخب مميز، كان متجانساً مع مدرب خبير هو الراحل توميسلاف إيفتش، إضافة إلى أن الأجواء كانت في تلك الفترة غير! واليوم خلافاتنا واضحة ومكشوفة، والمشهد مستمر، والعرض لن يتوقف على خشبة المسرح الرياضي، التي تحمل دائماً الكثير من عناصر التشويش! والله من وراء القصد.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن البيان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عصر التشويش عصر التشويش



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 11:31 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 21:36 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 16:17 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

خطوات تنظيف "خشب المطبخ" من الدهونوالأتربة

GMT 15:54 2015 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

أفضل 4 ألوان يمكن أن ترتديها في مكان العمل

GMT 14:13 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة البطل محمد سعد بعد تمثيل مصر في المسابقات الدولية

GMT 08:00 2012 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

وثائق ويكيليكس وأسرار الربيع العربي

GMT 16:20 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"أبوظبي للسياحة" تطلق معرض "أبعاد مضيئة"

GMT 13:20 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هطولا للأمطار الرعدية فى السعودية الجمعة

GMT 18:49 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

لوحات ضوئية عكست حالات إنسانية ووجدانية في معرض أبو رمانة

GMT 01:53 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

Falcon Films تقدم فيلم "بالغلط" من بطولة زياد برجي

GMT 14:42 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

تشيلسي كلينتون تتألق في معطف أنيق باللون الأسود

GMT 00:17 2022 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

إيران... لا خطة «ب»

GMT 09:44 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأكسسوارات المنزلية جواهر تثمّن المشهد الزخرفي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates