حكيم الرياضة العربية

حكيم الرياضة العربية!

حكيم الرياضة العربية!

 صوت الإمارات -

حكيم الرياضة العربية

بقلم : محمد الجوكر

ـــ يبقى رائد الرياضة البحرينية، الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة، الشخصية الرياضية الخليجية الوحيدة، التي عاصرت الدورات الخليجية العربية، والأكثر حضوراً وقبولاً في المنطقة، فقد شاهد معظم الدورات الرياضية الخليجية والعربية، وتعلمنا منه الكثير، لأنه صديق الإعلاميين، يستقبلنا بكل حب وتقدير، لا يمل ولا يكل، من كثرة الأسئلة التي دائماً تحاصره، فهو شخصية إعلامية بمعنى الكلمة، من الصعب أن تتكرر في الساحة الرياضية، وقد عملت معه في اللجنة الإعلامية للاتحاد العربي لكرة القدم، التي يتولى رئاستها، وعايشته عن قُرب، وعرفت عنه الكثير، فالرجل إنسان طيب، وهو بحق، مدرسة تستفيد منها الأجيال، لِما يُعرف عنه من فكر وسعة صدر وخبرة واسعة، اكتسبها طوال 50 عاماً، وقد أعلن الاتحاد العربي للثقافة الرياضية، عن فوزه بجائزة الروح الرياضية في الوطن العربي لعام 2018، والتي يقدمها الاتحاد في حفله السنوي لتكريم الفائزين بجوائزه في نسخته الأولى، ومن المقرر أن يقام الحفل يوم السبت المقبل بدبي، وبالتحديد في الجامعة الأميركية بالمدينة الجامعية.

ـــ وهذا التكريم، تثميناً وتقديراً لجهوده المخلصة، ولما يتمتع به من حب الناس، وتواضع وأخلاقيات عالية، فقد دخل قلوب الجماهير العربية، وكانت كلماته مؤثرة في كافة طاولات الاجتماعات، لأنه رجل صريح، وأهم من ذلك، هو مقبول لدى كل الأطراف، وهذه الصفة الطيبة، وضعته على رأس قائمة المكرَّمين في جميع الدورات الرياضية والأولمبية، ولأنه يتمتع بمواهب متعددة، فقد عمل في المجال العسكري، ووصل إلى درجة وكيل وزارة الدفاع، ثم انتقل إلى الإعلام، وأصبح وكيلاً لعدة سنوات، ولديه من الموهبة الشعرية، التي جعلته يتربع على عرش الشعر الغنائي الخليجي، وقد تغنى بأشعاره العديد من المطربين.

ـــ الشيخ عيسى بن راشد، هو بحق حكيم الرياضة العربية، يستحق «جائزة الروح الرياضية»، حيث يمتاز بعلاقاته المميزة، وابتسامته، وتواضعه مع جميع الإعلاميين في الدول العربية كافة، وقلبه مفتوح للجميع، وأقول، إن الرياضة لا تسير ألا بوجود خبرات تملك علاقات واسعة محلياً وخارجياً، حتى تبرز دور الرجل القيادي، ولكي يحقق المزيد من العمل والنجاح، ويسهم في إزالة المشاكل الفنية والرياضية، بقدر المستطاع، وقد كشفت لنا التجربة في الهيئات الرياضية بالمنطقة، أن الجيل الجديد، لا يبحث إلا عن الشهرة والوصول إلى أعلى المناصب عن طريق الرياضة، والتي فتحت أبوابها على مصراعيها لدخول أفراد لا علاقة لهم بها، كل هدفهم هو القفز على أكتاف الآخرين، واستغلال المواقف لصالحهم، دون مراعاة الصالح العام، ما انعكس على مسيرة العمل الشبابي والرياضي، وهي أحد الجوانب السلبية التي تواجه رياضتنا عامة، بسبب فلسفة هذه الفئة الدخيلة، التي تبالغ وتجري وراء منافعها الشخصية، على عكس الجيل القديم، جيل القيم والمبادئ، من الذين حفروا في الصخور، وتعبوا وكافحوا، في ظل إمكانات محدودة في البدايات، وصنعوا لأنفسهم مكانة كبيرة يتمتعون بها، منهم «بو عبد الله»، هذا الإنسان الذي عرفته منذ عشرات السنين، قيادياً من نوع خاص، وندعو له أن يمن الله عليه دائماً بالصحة والعافية، وطول العمر، إنه شخصية قلّما نجدها في هذا الزمان.. والله من وراء القصد.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
 نقلا عن الاتحاد

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكيم الرياضة العربية حكيم الرياضة العربية



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 03:31 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 صوت الإمارات - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 03:47 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 صوت الإمارات - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 03:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 صوت الإمارات - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:34 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:30 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إعصار الهند وسريلانكا يحصد مزيداً من القتلى

GMT 18:33 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

"شقة عم نجيب" تُعيد هبة توفيق إلى خشبة المسرح

GMT 10:31 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

فورد F-150 تحصل على محرك ديزل لأول مرة

GMT 05:57 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

أحمد خالد أمين يوضح أن هنادي مهنا أول مولودة له كمخرج

GMT 06:17 2013 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

صدور رواية "دروب الفقدان"للقاص عبد الله صخي

GMT 14:11 2013 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

" ميّال" رواية جديدة للروائي السعودي عبدالله ثابت

GMT 20:20 2014 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب "الأمير عبدالله بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود"

GMT 21:49 2013 الأربعاء ,15 أيار / مايو

ورزازات عاصمة السينما وهوليود المغرب

GMT 21:45 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"جاليري" المرخية ينظم معرضًا فنيًا الثلاثاء في "كتارا"

GMT 03:14 2021 الثلاثاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير علاج عن طريق الفم لكورونا ينتظر الموافقة عليه

GMT 07:35 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

تقارير تكشف أن الذئاب تستعد لغزو "العالم المتقدم"

GMT 01:10 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

طيران الإمارات تتوقع 5 ملايين مسافر في 18 يومًا

GMT 13:07 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

صابرين تروي قصة فشلها في تأسيس وإدارة المشروعات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates