هل حان الوقت

هل حان الوقت!!

هل حان الوقت!!

 صوت الإمارات -

هل حان الوقت

محمد الجوكر

•المتابع للوضع الرياضي، على مستوى المؤسسات الحكومية، يجد أن هناك تطوراً وتقدماً في هذا المجال في دول المنطقة، فقد خطت ثلاث دول شقيقة في رسم خريطة الطريق، من خلال إنشاء ثلاثة وزارات للشباب والرياضة، بدأت في قطر، ثم في الكويت، وأخيراً في البحرين، بجانب عمان من قبل، بينما رفض المجلس الاستشاري السعودي تحويل المؤسسة العامة لرعاية الشباب والرياضة إلى وزارة، بينما نحن في الإمارات لدينا الهيئة العامة لرعاية الشاب والرياضة، التي رأت النور، عندما صدر قرار تشكيلها يوم 24 نوفمبر عام 97، وهدفها توسيع المشاركة الأهلية والقطاع الخاص في الأنشطة الرياضية والشبابية بالدولة، ومجلس إدارة الهيئة يضم أعضاء تم اختيارهم بعناية فائقة، ولكن نسأل، هل أدوا أدوارهم الحقيقية من منطلق تقييم العمل تجاه ما يحدث في الساحة الرياضية؟، فالمجموعة الحالية تمتلك من الخبرة الميدانية والتمرس الإداري والفني، وقادرة على المشاركة الفعلية والتجاوب مع متطلبات الرياضيين، بقيادة معالي الشيخ نهيان بن مبارك، من أجل التواصل وتحقيق الأهداف، بعد أن أصبحت الرياضة الإماراتية بحاجة إلى تفعيل دور مؤسساتها، لإيجاد الحلول وتوفير الأجواء المناسبة من خلق الأفكار التي تتماشى مع التغيرات والتطورات التي تشهدها الرياضة من حولنا.

•إذاً، لا بد من تغيير المفهوم الإداري كلياً، إذا كنا نريد أن نبني شخصية قيادية، تحدد نظرتنا نحو الرياضة، التي لم تعد مجرد رياضة فحسب، فالهيئة لها استقلاليتها المالية والإدارية، وبرغم ذلك، تعرضت إلى النقد من العديد من الرياضيين، والهدف هو أن تواكب المتغيرات والتطورات التي تشهدها المسيرة الرياضية في المنطقة على الأقل، والدول المجاورة لنا، ومن هنا، أرى أن المسؤولية كبيرة، وقد لمست من خلال متابعتي، الرغبة الصادقة في تفعيل الهرم الرياضي، أو تحويلها لوزارة، أسوة ببقية الدول، بعد أن أصبحت الرياضة جزءاً أساسياً في مكونات المجتمع، تحتاج إلى المزيد من الدعم والانفتاح، ليس فقط رياضياً، بل شبابياً، وهي القضية التي تؤرق كل المجتمعات العربية عامة، والخليجية خاصة، ككيان له وضعه الاعتباري، فالهيئة العامة للشباب والرياضة، تؤدي دورها، وأعضاؤها مجتهدون، ولكنها بحاجة إلى أدوار أكبر، فمثلاً، إيقاف عدد من الأندية لأنشطتها، يكون بسبب عراقيل مالية، تتطلب أن نتحرك، ولا تمر مرور الكرام، فهناك العشرات من الألعاب ماتت، ولم تجد لها حلاً، فضاع شبابنا وتاهوا في الشوارع والمقاهي، وليس لهم من منقذ إلا الجهة الرياضية «الأم»، وأعتقد حان الوقت لكي نطرق فكرة عودة الحقيبة الوزارية التي تعني بالرياضة والشباب فقط، صحيح أن مجتمعنا له ظروف خاصة، بعد أن أصبحت المجالس الرياضية، تأخذ جزءاً كبيراً من أدوار السلطة الرياضية، وهذه أيضاً أحد العوامل الرئيسة في دعم مسيرة القطاع الشبابي والرياضي، ولا أحد يختلف على ذلك.

•وسريعاً، أقدم بعض نماذج الهرم الإداري في بعض الدول العربية الشقيقة، ففي السعودية، تشهد الساحة الرياضية استقراراً إدارياً واضحاً، حيث يتولى الأمير عبد الله بن مساعد منصب الرئيس العام لرعاية الشباب ورئاسة اللجنة الأولمبية، ما جعل العمل يسير بدون أي تداخل في المؤسسات الرياضية، وفي البحرين، هناك المجلس الأعلى للشباب والرياضة، ويضم عدداً من الوزراء المهنيين بالقطاع الشبابي والرياضي، ويجتمع المجلس في السنة مرة واحدة، بالإضافة إلى التكوين الجديد، بتعيين أول وزير للرياضة في تاريخ المملكة، وكذلك في الكويت، هناك وزير للإعلام والرياضة معاً، بينما في عمان، هناك وزير للشؤون الرياضية منذ سنوات طويلة، وتختلف المسميات في الدول العربية الأخرى، وأرى أن الرياضة الإماراتية بحاجة إلى وزارة منفصلة، لتعود حقيبة وزارة الشباب والرياضة للمرة للثالثة.. والله من وراء القصد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل حان الوقت هل حان الوقت



GMT 20:13 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 20:12 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 20:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 20:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 20:10 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 20:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

GMT 20:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الحرب على غزة وخطة اليوم التالي

GMT 20:08 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

نحن نريد «سايكس ــ بيكو»

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates