ليتنا نتعلم الوفاء

ليتنا نتعلم الوفاء!

ليتنا نتعلم الوفاء!

 صوت الإمارات -

ليتنا نتعلم الوفاء

محمد الجوكر

Ⅶ في هذه الزاوية، نتوقف مع الزيارة التاريخية النادرة الخاصة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إلى جمهورية مصر العربية، وفيها منحه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قلادة الجمهورية، نيابة عن كل شعب مصر، فهو عاشق مصر الأول، التي عاش فيها ذكرياته أيام الدراسة، كأحد أبناء جامعة القاهرة، وتحديداً في كلية الزراعة، التي تخرج فيها سموه، ومن أشهر خريجيها، الفنان الكبير عادل إمام، والذي التقاه، نافياً شائعة وفاته..

كما أنه كانت تربطه علاقة وطيدة مع الزميل المرحوم الكاتب المثير محمود السعدني، والذي ساهم معنا في نشر وتطوير الصحافة الرياضية بالإمارات، عندما تولى الإشراف على صحيفة الفجر، والتي صدر عنها أول ملحق رياضي من صحف الدولة، أيام المرحوم محمود نصار، بعدها انطلقت الملاحق من صحف أخرى.

Ⅶ وسمو الشيخ سلطان، عاشق مصر بدرجة كبيرة، والتقى مع مجموعة كبيرة من المثقفين والأدباء وزملاء الدراسة، وأصبح سلطان الخير، رمزاً من رموز الوطن، قريباً من قلب كل مواطن، نسمعه يومياً عبر الأثير، يتدخل ويحل المشاكل، أولاً بأول، ويعطي الرياضة نصيبها الأكبر، ويهتم بها، ويصدر قرارات بتشكيل أندية جديدة تهتم بهذا القطاع الحيوي الهام، وقاد مسيرة العلم والثقافة..

وتعددت إسهامات سموه، حتى باتت بنياناً شامخاً من العطاء في المجالات العلمية والثقافية والرياضية والتنموية، فهو الذي أرسى دعائم الأخلاق الرياضية، واحترام الخصوم والالتزام بالقوانين، فصارت نصائحه الدائمة مبادئ ومثلاً لكل الرياضيين، وأجمل وصف لمرحلتي الخمسينيات والستينيات، ما صرح به سمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، حينما قال: تلك اللحظات التي ميزت ذلك الزمن الجميل، هي من أروع وأجمل اللحظات التي كانت تمارس فيها الرياضة، من أجل المتعة وقضاء وقت الفراغ بما هو مفيد...

وليس من أجل مقابل مادي، صور كثيرة كانت موجودة أيام زمان، من بينها مباريات التحدي بين نادٍ وآخر، أو بين نادٍ في إمارة وآخر في إمارة أخرى، أو بين منتخب إمارة ومنتخب إمارة أخرى، وكانت هذه الصورة الأكثر انتشاراً، وكان الناس يجدون فيها متعة شديدة، لا تضاهيها متعة أخرى، ولذلك، فقد حرصنا على أن نكتب اليوم بعض مشاهد سلطان مع الزمن الجميل.

Ⅶ ويقول الزميل العزيز محمود معروف، في مقاله اليومي، عن سمو الشيخ سلطان، وهو أحد أبرز كتاب مصر الرياضيين في جريدة الجمهورية التي اعتز بها، لأنني استفدت أصول المهنة من تلاميذ هذه المدرسة، المرحوم ناصف سليم وعصام سالم ومحمود الربيعي ويسري عبد اللطيف، حيث قال: «له العديد من المواقف التي لا ينساها المصريون في حفظ الكثير بدار الوثائق التي تكلفت مئات الملايين..

والمجمع العلمي بالتحرير، الذي احترق عن آخره، بما فيه من كتب ومراجع تاريخية، وكان رده، لا تحزنوا، سأعيد بناءه أفضل مما كان، وسأمده بكل ما له من كتب، لأنني أحتفظ بنسخ منها عندي، لقد قدم الكثير لمصر، بكل حب وبتواضع شديد، حتى إنه قال ما أقدمه قطرة من بحر»، والكلام ما زال لمعروف عن الشيخ سلطان «سمعت قبل 35 عاماً من صديقه المرحوم كابتن منتخب مصر ونادي الترسانة إبراهيم الخليل..

حيث كان زميلاً للشيخ سلطان بكلية الزراعة، ومعه في نفس «السيكشن»، وبينهما صداقة حميمة، وعندما تعرض نادي الترسانة لأزمة مالية، كان الشيخ داعماً ومسانداً ومشجعاً لفريق الترسانة، دعمه بالمال واللاعبين والمنشآت، وقدم الكثير، ولم يعلن عن ذلك أبداً، قال إنه يحب ويعشق مصر»، شكراً «بومحمد»، ليتنا نتعلم من هذا الوفاء، في زمن اختفى فيه الوفاء!!.. والله من وراء القصد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليتنا نتعلم الوفاء ليتنا نتعلم الوفاء



GMT 20:13 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 20:12 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 20:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 20:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 20:10 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 20:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

GMT 20:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الحرب على غزة وخطة اليوم التالي

GMT 20:08 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

نحن نريد «سايكس ــ بيكو»

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates