نظفوا الشراشف من الغبار

نظفوا الشراشف من الغبار

نظفوا الشراشف من الغبار

 صوت الإمارات -

نظفوا الشراشف من الغبار

علي ابو الريش

قيم وعادات قديمة قِدم الجاهلية دخلت على الإسلام وترسبت منها الكراهية والثأرية والصنمية.. اليوم وبعد ألف وخمسمائة سنة من مجيء الرسالة السماوية وتحريمها وتجريمها، تلك القيم البالية ومحاربتها ومقاومتها، نجد شريحة معينة لا تزال تتمسك بذلك المرض العضال وتصر على نشره بين الناس.

فئة ضلت وضللت وتضاءلت لكنها لا تزال تؤثر وتتأثر وتثير غباراً في شراشف الناس الأبرياء، لا تزال تشعل سعاراً يحرق ويسرق ويفرق ويغرق ويرهق ويهرق ويمرق ويسكن في التضاريس كأنه حصى الوديان القاحلة.
فئة تحاول أن تستدعي بقايا عصور جاهلية لتملأ بها وعاء القلوب، تحاول أن تستدرج مشاعر الناس إلى مهاوي الردى، فئة خرجت عن طاقة الإيمان ودخلت في قاعة البهتان متسلحة بأفكار قميئة سمجة عدوانية إلى درجة العدم.. فئة تشابكت في داخلها خطوط الطول والعرض وتحولت إلى دوائر سوداوية وعقد جحيمية حارقة ساحقة ماحقة، ولا دواء ولا شفاء لهذا الداء إلا بحقن ثقافية مستمدة من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي دعا إلى الحب والسلام بين الشعوب.

فاليوم، كل شعوب العالم وحكوماتها مطالبة بتنظيف الشراشف وغسل الغرف الداخلية وتنقية الأفنية من فيروسات ضارة، ومن نوايا فئة أضرمت النار في قلب أتباعها بعد أن ابتاعت الحرائق من قيم تالفة، لتشيع الخراب والدمار في مناطق الناس، ولتعيد عصور ما عادت صالحة للعيش إلا لكائنات غير بشرية.

اليوم الكل تقع عليه مسؤولية المواجهة الصريحة وحسم الأمور لأجل أن تعيش الأجيال القادمة من دون منغصات ولا مكدرات، ومن أجل أن تستمر الحضارة الإنسانية مضاءة بالوعي، ومخضرة بأعشاب الأحلام الزاهية، الكل يتوجب عليه الحزم والجزم ولا وجود لأنصاف الحلول مع فئة اتخذت قرارها بالقضاء على كل حي وجز عنق التاريخ، بحيث يظل هامداً جامداً خامداً لا حركة فيه ولا زمن يدفعه إلى التقدم والازدهار.

الكل يجب أن يجيب على سؤال أكون أو لا أكون بإجابة واحدة، يجب أن نكون ويجب أن يذهب الزبد جفاء، ويبقى ما ينفع الناس وينير طريقهم إلى الحياة السعيدة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نظفوا الشراشف من الغبار نظفوا الشراشف من الغبار



GMT 03:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

«وشاح النيل»

GMT 03:06 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 03:05 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 03:05 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الزمن اللولبي

GMT 03:04 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مع ابن بجاد حول الفلسفة والحضارة

GMT 03:04 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 03:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 03:02 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الكونغرس... وإشكالية تثبيت فوز ترمب

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:34 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:30 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إعصار الهند وسريلانكا يحصد مزيداً من القتلى

GMT 18:33 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

"شقة عم نجيب" تُعيد هبة توفيق إلى خشبة المسرح

GMT 10:31 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

فورد F-150 تحصل على محرك ديزل لأول مرة

GMT 05:57 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

أحمد خالد أمين يوضح أن هنادي مهنا أول مولودة له كمخرج

GMT 06:17 2013 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

صدور رواية "دروب الفقدان"للقاص عبد الله صخي

GMT 14:11 2013 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

" ميّال" رواية جديدة للروائي السعودي عبدالله ثابت

GMT 20:20 2014 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب "الأمير عبدالله بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود"

GMT 21:49 2013 الأربعاء ,15 أيار / مايو

ورزازات عاصمة السينما وهوليود المغرب

GMT 21:45 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"جاليري" المرخية ينظم معرضًا فنيًا الثلاثاء في "كتارا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates