قانون يحمي سلامة الطفل

قانون يحمي سلامة الطفل

قانون يحمي سلامة الطفل

 صوت الإمارات -

قانون يحمي سلامة الطفل

علي أبو الريش

نشكر وزارة الشؤون لإصدارها القانون الجديد، لحماية الطفل، فالأطفال اليوم مهددون في كل مكان تطأه أقدامهم.. الأطفال مهددون في منازلهم، ومدارسهم، وفي أماكن لهوهم.

لذلك كنت أتمنى لو أرفق مع القانون فقرات إضافية، وهي مهمة جداً جداً.. فقرات تتوجه إلى أولياء الأمور مباشرة، فاليوم الأطفال في بعض الأسر يعانون جفافا عاطفيا، وشحا في العلاقة الوالدية، ما يجعلهم يعيشون بين أيد غريبة وعجيبة ومريبة ومهيبة، عندما ترى طفلاً أو طفلة يمسك بيد سائق الأسرة، بينما تحضن الخادمة رضيعاً لا يتجاوز الأشهر، تشعر بالأسى وتحاول أن تجادل نفسك وتضع الأعذار لمن أهمل، وتناسى الحقوق والواجبات وذهب يتسلق أدراج الرياح، ولكن لا عذر لأن تربية الأطفال مسؤولية الآباء والأمهات، وعندما يتخلى هؤلاء عن مسؤولياتهم الإنسانية والأخلاقية والوطنية، فإنهم يهدرون مصير أجيال المستقبل، ويتسببون بضياع أهداف اجتماعية وثقافية، ويعرضون حياة الأطفال للخطر وأحياناً شرفهم وكرامتهم، وكم من الجرائم ارتكبت بسبب غفلة الوالدين، أو انشغالهم أو تجاهلهم أو تساهلهم، لما قد يعقب مثل هذا السلوك البدائي في التعامل مع الطفل.

فأعتقد أن الأم أو الأب، وكل من يتخلى عن دوره العائلي، وينيطه لآخر، فإنه بذلك يدفع بالطفل إلى هاوية الموت النفسي أو الجسدي وبذلك يكون قد ارتكب جريمة بحق نفس بريئة، ولذا يستحق العقاب، وواجب على المؤسسات المعنية أن توقع أشد العقوبات بحق كل من يقبل لنفسه بأن يظل على الهامش متفرجاً، ويوكل المهمة، مهمة تربية الأطفال إلى غيره، من ليس لهم علاقة بهذا الشأن العائلي.

أتمنى لو أن وزارة الشؤون ترفع الصوت عالياً ضد مثل هذه الممارسات التي تهدم مجتمعاً بكامله، وتضع مصيره في مهب الريح، لأن طفل اليوم هو رجل الغد، وطفلة اليوم هي أم المستقبل، ومن شب على شيء شاب عليه، ومن لم يرضع حليب التربية السليمة من بين أيدي الوالدين، فإنه سينشأ ضالاً مضللاً لا يستظل إلا بظل شجرة جرداء لا تحميه من لظى الأيام ولا تحفظه من قسوة الزمن.. الأم مدرسة إذا فشلت في التربية خاب مستقبل الطلاب، وكذلك الآباء هم ربان السفينة، فإذا نعس شاحت صارية السفينة، وأطاحت بها أمواج السواحل الموحشة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قانون يحمي سلامة الطفل قانون يحمي سلامة الطفل



GMT 03:16 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

دمامة الشقيقة

GMT 03:15 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 03:14 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

سوريا الجديدة والمؤشرات المتضاربة

GMT 03:14 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هجمات رأس السنة الإرهابية... ما الرسالة؟

GMT 03:11 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط الجديد: الفيل في الغرفة

GMT 03:10 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 03:07 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الفنانون السوريون وفخ المزايدات

GMT 03:06 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الباشا محسود!

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 10:54 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 11:26 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

غوغل تُتيح فتح الحسابات بـ"بصمة الإصبع" دون كلمة مرور

GMT 05:32 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

الملابس المزينة بالسلاسل الذهبية لإطلالة أنيقة في 2019

GMT 02:55 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

افتتاح معرض الكويت الدولي الـ39 للكتاب الأربعاء

GMT 21:02 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

وفاة والدة عبد الفتاح الجريني بعد صراعٍ مع المرض

GMT 06:08 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

منصور بن زايد يصدر 4 قرارات مهمة في نادي الجزيرة

GMT 03:05 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

رواية "كاراكاس" رحلة بين الثقافتين المصرية والفنزويلية

GMT 17:34 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

محكمة الأسرة تشطب دعوى تمكين أحمد الفيشاوي من رؤية ابنته

GMT 23:41 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

"آبل" تحضر لمؤتمر WWDC 2013 بتعليق لافتات عن "iOS 7"

GMT 17:32 2017 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

خالد الجريسي نائبًا لرئيس اتحاد الفروسية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates