عندما يفقد العقل اتزانه

عندما يفقد العقل اتزانه

عندما يفقد العقل اتزانه

 صوت الإمارات -

عندما يفقد العقل اتزانه

علي أبو الريش

عندما يفقد العقل اتزانه، تختل المقاييس، وتسيطر أحلام اليقظة على الذاتيين، والفردانيين وأصحاب المصالح الضيقة، ويصير «كل يجر النار صوب قرصه»، ولكن في بلد أنتجه زايد، طيب الله ثراه، ومن بعده خليفة الخير وإخوانه الكرام، أصبح من العسير جداً، على أصحاب الأهواء الشخصية، والنزوات الفردية، والنزعات الأنانية أن يخترقوا هذا الحزام القيمي الأخضر، وصار من الصعب جداً أن يوسموا خصالهم البذيئة على وطن قامت أركانه على الحب والاصطفاف حول القيادة والوطن.. قد يخرج من بين ظهرانينا مدع كذاب، وآثم ذميم، يريد أن يصطاد أسماكه على حساب الآخرين، ولكن مياهنا الصافية تمنع ذلك، ورؤيته بالعين المجردة تكفي لأن يفضح ما يكيله البعض، وتفصح عن مآرب شخصية تحاول أن تتحرك من تحت الرمال، ولكن نقول أيضاً إن رمال وطننا صحراوية، تدفن تحت كثبانها كل مختال ومحتال، ودجال وقوّال.

قيادتنا رشيدة، عملت منذ البدء على استدعاء الإنسان ليكون عاملاً للنهوض بالوطن، فوفرت الدوافع وسخرت الأدوات، ومنحت التشجيع لكل من يريد أن يضع الوطن في المُقل وعند شغاف القلب، فلا اصطفاف إلا حول الوطن وله وإليه، ومنه وبه، وعنه، ومن يفكر أن يتسلق الأكتاف ليصل إلى مآرب أخرى، وعلى حساب الدين، فإن هذا المشروع فاشل وعاطل، وباطل، ولن يفلح المهرجون والمبذرون، والمغترون والمهرولون باتجاه تسطيح الأشياء، والادعاء بأنهم الأوصياء وهم الذين يصنفون ويفرزون.. هذا الوطن لا يعتني إلا بمن يعتني بمشاعره، ويصفيها من كل غث ورث.. هذا الوطن يدار بقيادة ذكية، تعرف لا تأخذ بالألفاظ وإنما بما تبديه اللحاظ.
إذاً فإن يكف المدعون عن الهراء والافتراء، خير لهم وأسلم، فالوطن بحاجة إلى أبنائه المخلصين الجادين الصادقين الذين لا تعنيهم كثيراً الأوصاف والنعوت بقدر ما يعنيهم هذا الوطن، سلامه وأمانه واطمئنانه.. أقول لكل مدع: صفِّ النية ولا تهرع، الأنانية ناقة عرجاء تقودك إلى وادٍ غير ذي زرع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عندما يفقد العقل اتزانه عندما يفقد العقل اتزانه



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates