إيواء واحتواء على كفوف المحبة

إيواء.. واحتواء على كفوف المحبة

إيواء.. واحتواء على كفوف المحبة

 صوت الإمارات -

إيواء واحتواء على كفوف المحبة

علي أبو الريش

هبة هيئة الهلال الأحمر لإيواء 80 أسرة تأثرت بنايتهم بانهيار أرضي، بادرة نادرة ليس لها مثيل إلا في هذا البلد، وهذا الفضاء الحنون، سماؤه تمطر حباً، وأرضه تسطر على صفحات التاريخ خصال الذين نشأوا على مد أشرعة البياض، وإرخاء أغصان النبل على رؤوس من تكدرهم الظروف، كان المشهد مبهجاً والسكان الذين غادروا بنايتهم المتضررة، وهم يقفون أمام فسحات الفنادق، مشرقين متبشرين خيراً، وقد قال أحدهم، وهو يعبر عن مشاعر الشكر والعرفان، لأصحاب الأيادي السخية: «لم أشعر بتغير شيء في حياتي، بل واظبت في اليوم التالي على العمل، والأبناء ذهبوا إلى مدارسهم وكل شيء بدا على ما يرام، وكأن شيئاً لم يحدث، بفضل قيادة هذه الدولة، وأنا الآن أعيش حياتي الطبيعية، والحمد لله»، هذه الكلمات نبعت من قلب يكن للإمارات حبّاً ووفاءً، لأنها البلد التي لا تدخر وسعاً، ولا تتباطأ أبداً، في توفير العيش الكريم، لكل مواطن أو مقيم على حد سواء، إيماناً من قيادتنا الرشيدة أن العلاقة بين القيادة ومن يقطن على هذه الأرض شجرة، إن أسقيتها بماء الحب تفرعت ونمت، وأثمرت وفاءً وانتماءً.. وهذا الجمال الروحي الذي تتمتع به الإمارات قيادة وشعباً، يندر أن يحدث في أي مكان، لأن في الإمارات عبق زايد، الغائب الحاضر، يفيض وجداً ومجداً، على دربه تمضي خصال خليفة الخير، مقتفية أثر الحبيب النجيب، لتصبح الإمارات دائماً وأبداً غيمة المطر، وسحر الدهر، وجذر الشجر الذي ارتوى من معين النجباء، فتسامق وعانق سماء الله، بأغصان التفاني من أجل آخر، هو جزء لا يتجزأ من نسيج البلد، وثقافتها، وتقاليدها وعاداتها، كأن المشهد يلون سبورة الحياة بألوان البهجة والثقة بأن الإمارات هي هكذا دوماً، لا تحيد عن فعل الخير، ولا تتوانى عن نثر ورود الأمل، وبسط نفوذ الفرح في قلوب من ألمّ بهم عَرَض، أو غَرَض، لأنّ الإمارات سليلة النخلة الأبية، والصحراء الوفية، لأنّ الإمارات قامة الخير العالية، ومقامة الحلم الجميل، الإمارات في الزمان مكان للأمان، وقصيدة ملحمية مقفاة بحرف الحاء والباء، وبإباء تذهب بمعاني الوفاء، إلى حياض الناس جميعاً ومضاربهم، لأجل مجتمع أفراده أعضاء جسد واحد، إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر، الإمارات في معجم الأخلاق عين، أهدابها من كحل الأيادي البيضاء، وجفنها جناح فراشة، تحرس عبق الزهر.

الإمارات، وعد وعهد، وعمد وعضد وسند لكل إنسان ينبض قلبه شوقاً للعون والغوث، الإمارات في النفرة ساعد مهيب، يخصب بنداوة عرق المدنفين تضحية من أجل الآخرين، الإمارات لا يتوقف بثها ولا حثها عند قريب أو بعيد، بل سحابة الخير تطوف في الأمكنة بأجنحة العذوبة، وتطوق الآفاق ببشارات الخير، الإمارات قافلة وسنبلة، وضفيرة مجدلة بخيوط الحرير، مجللة بأشواق عشاق العمل الإنساني، الإمارات من ذهب القيم الرفيعة رصعت النحور بقلائد السرور، وطوقت الأعناق بدرر الفخر والاعتزاز والكرامة، الإمارات من نهر عطائها فرشت سجادة العشب القشيب في دروب من أرهقتهم الحاجة وأضناهم العوز.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيواء واحتواء على كفوف المحبة إيواء واحتواء على كفوف المحبة



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates