إيران الطريق إلى الحريق

إيران.. الطريق إلى الحريق

إيران.. الطريق إلى الحريق

 صوت الإمارات -

إيران الطريق إلى الحريق

علي ابو الريش

لا نندهش أبداً في أن تقف إيران بالمرصاد لكل عمل يحاول به أصحابه أن يسدوا الطريق على الإرهاب ويقطعوا دابره، فسوابق هذه الدولة في العراق ولبنان وسوريا، ومن بعدها محاولات التغلغل إلى الدم اليمني لولا عناية الله وفزعة المخلصين من أبناء هذه الأمة.. هذا الخيال الجامح، هذا الوهم التاريخي، هذا التمزق الداخلي يجعل من إيران العربة التي تجر خلفها أكياس القمامة لتلقيها في الطريق كي لا يتقدم الناس إلى الأمام، وكي تثبت للعالم أنها العربة العملاقة التي تستطيع أن تمنع وتردع وتفزع وتقرع أجراس الخطر في كل بلد تريد أن تزلزل بنيانه الداخلي.. إيران بطائفتها الباطنية وعقيدتها المؤدلجة طائفياً، تفكر عكس التيار وتسير خلف الغبار، وتمضي بسفينة الأطماع باتجاه السعار والنار وحوالي أربعمئة ألف معمم يقودون خمسة وثمانين مليوناً من أبناء الشعب الإيراني إلى جحيم الفقر والأمية، والمغامرات والمهاترات وقد استطاعت إيران لفترة وجيزة أن توقع الكثيرين بشراك شعاراتها ضد الصهيونية، وتمكنت من نصب الخداع على البعض في حومة حماسه، وفورته العاطفية ضد الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، ولكن كما يقول المثل: «حبل الكذب قصير» والآن ومنذ أكثر من عقدين، كشفت إيران النقاب عن بعدها الفارسي المغطى بالطائفي ودخلت العراق عنوة منتهزة الظروف التي مرّ بها هذا البلد، وحرضت ودفعت ضعاف النفوس إلى خوض معركة الاصطفاف والتصنيفات، وصار العراق يعامل حسب اسمه وفصيلته الطائفية، ما جعل التفتيت سيد المرحلة، واليوم تفتح إيران عينيها على أماكن أخرى من الوطن العربي تريد أن تزعزع وتعرقل حركة النمو الاجتماعي في أي بلد عربي من أجل الاستيلاء على مصير الناس ومستقبل البلدان، وما يشجعها هذا الضعف النفسي لدى بعض الأشخاص الذين يغريهم الأحمر الفاقع كالثيران الإسبانية، فيرعدون ويزبدون ويثيرون المشاكل ويقحمون أنفسهم في قضايا لا تخدم إلا الأعداء، وفي النهاية عندما يلاقي هؤلاء الجزاء المطلوب في حقهم، تهز إيران عقيرتها وترفع ذيلها وتدفع بوحوشها والهمجيين من أتباعها إلى انتهاك أبسط القوانين الدولية والأعراف الدبلوماسية وهذا ما حصل للسفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد لأن إيران لا تستطيع المواجهة الصريحة، بل كل ما تفعله من خلف الأستار والغبار وهذا من سنن اللصوص، وعرف قطاع الطرق ومجرمي الحرب.. ولكن مهما حصل فإن اليقظة العربية والهبات المخلصة سوف تقضي على كل هذه الترهات وسوف تبيد التجاوزات ولن يصح إلا الصحيح.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران الطريق إلى الحريق إيران الطريق إلى الحريق



GMT 14:52 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

مفكرة القرية: الإلمام والاختصاص

GMT 14:51 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الأشقاء السوريون!

GMT 14:50 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الجهاز الإدارى للدولة

GMT 14:50 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فيديوهات غبية في هواتفنا الذكية!

GMT 14:49 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 14:48 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 14:48 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الهجوم الإخواني على مصر هذه الأيام

GMT 14:47 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates