أعلام تثري الأحلام

أعلام تثري الأحلام

أعلام تثري الأحلام

 صوت الإمارات -

أعلام تثري الأحلام

علي ابو الريش

أعلام تثري الأحلام، وتضيء قناديل الأقلام، وتذهب بالأيام إلى عالم مفتوح على الأنام، وتمضي بالهوى، عشاقاً، تعلقوا بِسَمةٍ وبَسْمةٍ، أحلى من الشهد، وأعذب من بَرَد أعلام رفرفت بأيدي الصغار كأجنحة الطير، ووشوشة الموجة عند سواحل القلوب المدنفة.. يا الله، هذه الأعلام في ألوانها بريق أنيق رشيق لرقيق ترقرقت له مهج السماء، فأرخت له أهدابها مجللة أرض الإمارات، بسندس الفرح، واستبرق العزة والشهامة.

في صفوف الصغار، في الطوابير المدرسية، في الحافلات التي أقلت الوجوه البريئة، كانت الأعلام حاضرة بقوة الذاكرة الإماراتية، بصرامة المنجز الحضاري بعزم الإرادة التي لونت الحياة بالزهر والفخر، وزخرفت الوطن بابتسامة المواطن والمقيم كل على حد سواء، عطفوا على جناح الود والسد، واستجابة بعفوية العشب وبراءة الماء المتدفق من أتون السماء، وخضم الأعماق السحيقة في الأرض السخية.. في معية الصغار تكون أكثر صفاء وهناء، والإعلام مثل أنصال تبرق وتحدق، وتعشق من لدن حكيم فطين ترسي الحب نبراساً، ورسخ الانتماء ناموساً، وجعل الوطن نجماً تدور في فلكه كواكب الناس أجمعين.

هذه الأعلام، نوارس تحدق وتحلق، وتطرق، وتدفق وتصفق للناجحين المظفرين الذين شيدوا البنيان ببيانو وأشاروا بالبنان إلى ذاك الأفق، الرابض عند المستقبل، عند المصير الواحد والهدف الواحد إلى البيت الذي صار حقلاً، وسهلاً، ونهلاً، وبذلاً، وجذلاً، وحبلاً للمودة، وحسن البوح وجميل الفعال.

هذه الأعلام، تسكب اليوم، وميضها في العيون وتشيع نهاراً جديداً لعهد يتجدد ويتمدد، ويمتد في الأصول والفصول ويصنع مجد الناس، بعزيمة لا تلين وإرادة لا تستكين وطموح يبلغ بلوغ السحابات الممطرة.

هذه الأعلام، مساحة للضوء، فسحة للانطلاق باتجاه وجدان مبلل بالعشق، مكلل بالولاء لقائد رشيد عتيد مجيد تليد، يده اليمنى باحة ويده اليسرى واحة، وقلبه يرف بصحائف السخاء، وإسعاد الإنسان في كل مكان وزمان، وتمكين العقول، لتصبح بحراً في العمق، ونهراً في التدفق ودرزاً في التألق.

هذه الأعلام، هي نظرية متكاملة في الفلسفة، هي الطريق إلى المعرفة، وسبر أغوار الضمير الذي بات ملتحماً بحبات التراب، مثل نثات المطر، هذه الأعلام تبقى في الأفئدة مثل جذور الشجر الطيب، مغروسة في العمق، شاهقة في الآفاق، شماء هيفاء هي من نسق الدماء الزكية والأرواح الصافية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعلام تثري الأحلام أعلام تثري الأحلام



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates