خليفة الطوق والمئزر

خليفة الطوق والمئزر

خليفة الطوق والمئزر

 صوت الإمارات -

خليفة الطوق والمئزر

بقلم : علي أبو الريش

في رمضان تكبر أحلامنا، تتجاوز الزمان والمكان، نصير نحن الطيور المحلقة، المحدقة في ثنايا الكون وزواياه وأشواقنا هي أجنحة بيضاء عند رهاف الغصن وشغاف المزن، أحلامنا مثل الغيمة عند خاصرة النجمة ترفرف وتهفهف، أشواق المحبين لرجل النبل والعدل وخير السبل، خليفة الطوق والمئزر، رجل في غياب، زايد الخير، أكد الحضور في القلوب وبنى عرش المحبة من خيط الشمس وأهداب النجوم الطالعات فجراً، الساهرات على مهد ومجد في غياب المؤسس، كان خليفة السياج والمنهاج ونخوة الماء السلسبيل ورونق العشب القشيب.

خليفة الذي مد للمدى، مداد السامقات الباسقات الشاهقات اليافعات الناهضات وعداً وعهداً بأن تكون الإمارات في اليد الأمينة، معضدة بسواعد الرجال الأوفياء، إخوة نجباء تعشقهم للقصيدة العصماء، طوقوا حنانه بامتنان وعرفان، وكانوا له، السحابة الممطرة، والهيابة الزاخرة بعنفوان شباب وصولجان الذهب والفضة والسندس والإستبرق.. فكبر الوطن، صارت تضاريسه ترفل بالسعادة والسيادة والإجادة، صار بحره قارباً بحجم الطموحات يعانق الموجة بالبهجة.
ويرشف من تضحيات الأخوة الذين أسعدوا الإنسان وسيدوا المكان، صارت الإمارات ملحمة أسطورية يتهجى حروفها القاصي والداني بشوق العشاق، وتوق الأحداق، صارت الإمارات واحة الطير وباحة الخير يقصدها أئمة النوايا النيرة.. والطوايا الخيرة.. صارت الإمارات بخليفة المنارة والقيثارة، حدودها أفئدة المحبين وجوهرها الأخوة الميامين في الحرب، هم نصل الصقال القواطع وفي السلم، نسل الرجال الموانع، هم عيال زايد، الشبل فيهم أسد والنِبل فيهم قرقعة الرعد، تزدان فيهم الدنيا وتزدهر الحياة لأنهم.. لأنهم في الحياة نسق الروح وأكسير الجروح، لأنهم من فوح خليفة نالوا البوح والصدى الجميل لأنهم من، فيض زايد، فاضوا وأغاضوا كل حاقد وحاسد صاروا جميعاً السيف والحيف، لكل معتد أثيم عتل وزنيم، والأحلام تكبر، الأحلام تزهر، الأحلام تمطر، الأحلام تسفر الأحلام تسطر للتاريخ فجراً شعشع مجداً، هذه الكوكبة من رجال عاهدوا الله أن يكون الوطن من صحاف الدر وشفيف الحرير، ويصبح الإنسان التبيين والبيان، في ساعة الوغى، وفي السلم، البنان والبنيان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خليفة الطوق والمئزر خليفة الطوق والمئزر



GMT 09:41 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحلامهم أوامر

GMT 14:07 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

العربية هي الأرقى

GMT 14:04 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

في معلوم السياسة في مجهول الكياسة

GMT 22:27 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبراج الإمارات السعيدة

GMT 21:23 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

في يوم العيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates