ربيع عادل خزام يزهر عالمياً

ربيع عادل خزام يزهر عالمياً

ربيع عادل خزام يزهر عالمياً

 صوت الإمارات -

ربيع عادل خزام يزهر عالمياً

علي ابو الريش
بقلم - علي ابو الريش

يستقبلك الصباح بتغريدة أشبه بالهدهدة على الكتف، تنبؤك بخبر يزهر في قلبك وتتفرع بتلاته على يقين العينين، أجنحة ملونة بالفرح. نعم عندما تتفجر ينابيع إبداع شاعر أو أديب من هذه الربوع اليافعة، فإنه النهار الذي يرفل بقميص الفخر، وأنه الليل الذي يضاء بقناديل الاعتزاز، برجال لم يتوانوا عن النحت في ذاكرتنا، والنقش على جباهنا، وتلوين عيوننا بالأخضر الزاهي، كما هي بحارنا، وبالأزرق الناصع، كما هي سماؤنا، وبالذهبي الفاقع، كما هي شمسنا، هؤلاء هم الشموع التي تأخذنا إلى حيث تسكن النجوم، وحيث تدور الأقمار حول ضوئها، وحيث تسكب الغيمة حليبها وحيث تسمق الأشجار، متسلقة عنان السماء.
فوز الصديق العزيز عادل خزام بجائزة توليولا الإيطالية الدولية، لهو السفر الطويل في وجدان الإبداع الإماراتي، والذي خصبته التجربة كما خضبته المرحلة عالية السعرات الحرارية في ميدان التقدم في مختلف الصعد، والمفاصل.
هذا الفوز هو كمن يشحذ النصل كي يؤتي قدرته على اختراق شرنقات ما كانت إلا لغير العرب، اليوم لقد تبدلت الأحوال، وصارت الشمس تشرق، وهي تحمل أهداب الثوب الإماراتي، والقمر يتلألأ بمصابيح صحراوية بحتة، احترفت الصياغة، كما امتهنت الصورة الإبداعية ببراعة الأذكياء، ومهارة الفطنين.
عادل خزام، شاعر بلغة لا تقفل أبوابها على الوجود، كما أنها لا تسرج خيولها بعيداً عن الهم الإنساني، وهو الشاعر الإنسان في ابتسامة الشعرية، يدخل فناء الشعر، بأبجدية الحداثة الشعرية التي ولجت هذا النهر بحثاً عذوبة لا تشوبها قشرة الإثمار العابسة، هو هكذا يبدو في خضم القصيدة، دوزنة بأنامل عازف العود، هو هكذا في حضرة الشعر يكون القسورة في حياض لب الصحوة الإبداعية هو هكذا يرتب الصورة الشعرية مثلما الطير أثناء الرفرفة، مثلما الوعي بقيمة اللمسة على لدانة الجمال، مثلما القلب حين يصبح في الوجود ترنيمة تشذب بوح الريح، ولأنه هكذا استحق شاعرنا عادل خزام الجائزة الدولية، لأنه في المحتوى، مستوى، وفي المستوى فحوى يدلل على أن في قصيدته ما يفتح على العالم فلسفة تدخل في التفاصيل بقليل من الإيجاز الموحي، والاختزال المؤدي، التكثيف الخلاق، في صياغة جملة تعد في المضمون عبارة جزيلة، في الوقع، وفي الواقع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ربيع عادل خزام يزهر عالمياً ربيع عادل خزام يزهر عالمياً



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates