التوطين «2»
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
الخميس 6 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

التوطين «2»

التوطين «2»

 صوت الإمارات -

التوطين «2»

بقلم : علي ابو الريش

تجربة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في الزراعة تكفي لأن تكون درساً وافياً وكاملاً، لكل من يخوض تجربة الحياة بنجاح وفلاح. لقد أبدى كل الخبراء وأصحاب النظريات الزراعية امتعاضهم من زراعة صحراء قاحلة، جدباء، بينما الشيخ زايد كان على يقين الفطرة والعفوية، والذكاء البيئي، كان على يقين أنه لا مستحيل أمام الإرادة الصحيحة، والعزيمة الصلبة، والأنفة الشامخة، وقبل كل هذا وذاك الحب الذي يؤلف بين الإنسان، وما يحيط به من مقومات الوجود.
وكانت التجربة التي تلتها فرحة الانتصار على اليأس، والفوز بجنة الأحلام الزاهية التي ترعرعت على الأرض مثل غزلان برية، أيقظت في نفوس العشاق أزهار الوعي، بأهمية أن تكون للإنسان قدرات الطبيعة، وليست قدرات الطبع، وأن يستطيع هذا الإنسان أن يتجاوز حدود ما يقذفه كل يائس، وكل قانط، وكل بائس، وكل مقيم دائم عند حواف الاكتئاب السوداوي.
تجربة الراحل الكبير، تكفي لأن تكون لنا ديدن، ودوزنة لمشاعرنا، إذا أردنا أن نعبر المرحلة من دون عواصف ولا أمواج، وإذا أردنا أن نمر في طرقات الحياة، من دون ما يعرقل طموحنا أو يعيق رحلتنا.
عندما نتحدث عن التوطين، فإننا نوجه السؤال إلى كل مواطن، سواء كان مسؤولاً، أو طالب وظيفة، فالجميع يشتركون في الهم والمهمة، والجميع تقع على عاتقهم مسؤولية الدقة في اختيار الهدف، قبل أن نبكي على اللبن المسكوب، فلا يمكن أن نلوم مسؤولاً يرفض توظيف مواطن، وهو يعلم أن هذا المواطن لا يصلح لهذه الوظيفة، كما أننا لا يمكننا التضامن مع مواطن تم رفض طلبه لوظيفة معينة، ونحن نعلم أن هذه الوظيفة تحتاج إلى مؤهلات معينة، وقدرات محددة.
حديث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، عن التوطين واضح وجلي، ولا يحتاج إلى تأويل، فالشخص المناسب يجب أن يكون في المكان المناسب، ولا جدال في هذا الأمر، ولا مجاملة، لأن مستقبل الوطن أهم من الأشخاص، وأعلى من التمنيات. لذلك فإن التوطين سوف يشغل الجميع، وسوف تعلو أصوات وتنخفض، ولكن لا ضرر، فالذي يريده سموه هو كل ما يحتاجه الوطن، والوطن بحاجة ماسة الآن إلى تضامن الجميع، في سبيل إنجاح عملية التوطين، ووضعها في نصابها الصحيح، ولا ينبغي أن نأخذ المسألة، «خذوه فغلّوه»، بل التحري والدقة واجبة على كل مسؤول، تقع عليه التزامات الاختيار، وانتخاب ما هو أصلح وأنجح وأفلح.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التوطين «2» التوطين «2»



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 11:03 2013 الثلاثاء ,20 آب / أغسطس

دار الكتب الإلكترونية تصدر "رجل مدخر"

GMT 06:38 2015 الخميس ,12 آذار/ مارس

البيج يقتحم حقائب المرأة في صيحة موسم 2015

GMT 08:12 2015 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "غوغل" الأميركية تطلق مشروعًا يحارب حظر الإعلانات

GMT 06:40 2014 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

لينوفو تطلق هاتفًا ذكيًا بسعر لا يتجاوز 100 دولار

GMT 17:01 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

دراسة تُؤكّد أنّ تلوّث الهواء يرفع الإجهاض

GMT 15:41 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

أمل مصطفى تكشف عن أخر صيحات ديكور "الكريسماس"

GMT 23:03 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

"تويتر" تكشف عن دور التدخل الأجنبي في بث الأخبار الكاذبة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates