شهادة لمن أضاء المشهد

شهادة لمن أضاء المشهد

شهادة لمن أضاء المشهد

 صوت الإمارات -

شهادة لمن أضاء المشهد

علي ابو الريش
بقلم - علي ابو الريش

تأتي شهادة الروائي الفرنسي الكبير جيلبير سينويه بعظيم شأن من عظم قامة الإمارات وأضاء مشهدها بنبيل العمل، وأصيل الفعل، وجليل القول، وجميل الأثر، وفضيل المأثر، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إنها شهادة تؤكد عظمة المشهد الإماراتي في عيون الآخر، وما الصورة الجلية التي تركها المغفور له الشيخ زايد، إلا القامة الرفيعة التي تشكلت عليها الإمارات، ونمت، وترعرعت، وتفرعت، وصارت في المنجز الحضاري أيقونة تتغنى بها قريحة الآخر، وتسهب في تفصيل جدائلها، وتجديل تفاصيلها في عالم لا يحترم إلا الكبار، ولا يقدر إلا الجمال في الأشياء، حيث البريق يسهم في تسليط الضوء على كل ما هو نابض، ونابس بالأصالة، والجزالة، وفضيلة الشكل والمضمون.
ما قاله الروائي الفرنسي لم يكن من باب الشفاهية في البوح، وإنما هو يعبر عن مدى ما تركه المغفور له في الذاكرة الإنسانية من معانٍ تستحق التبجيل، ومفردات يجب الاعتزاز بها، لكونها تشكل اليوم واحدة من أهم ما أنجزته البشرية على مدى التاريخ، وهي الإمارات بجلالها، وبهائها، ونقائها، وصفائها، وتكوينها المذهل، والذي سلب الألباب، وخلب العقول لما تتضمنه هذه الدولة من فضائل الرقي والتطور، والتماسك الاجتماعي، والتضامن الإنساني، ولما تقوم به من دور على مستوى العالم، في جميع الصعد والمجالات، ويجسد ذلك الدورُ المهمُّ الذي قامت به الإمارات في الفترة الأخيرة، وسعيها الدائب لترسيخ روح السلام في المنطقة، وتكريس المحبة، متجاوزة حدود الماضي وما خلفه من عقد في ضمير الكثيرين، ومتحدية نفسها، بعقل متفتح، ونفس قريرة، وروح صافية، وقلب أشبه بالمحيط، يحتوي، ويضم، ويحتضن، ويحصن، ويدافع عن الحقيقة بكل صرامة وحزم، إيماناً من القيادة الحكيمة بأنه لا حياة للإنسانية من دون عقول تحترم الآخر، وقلوب تؤمن بأن الحب هو الطريق إلى حياة ملؤها الوفاء لإنسانية الإنسان في كل مكان.
هذه الثوابت هي من حصاد المغفور له، والذي تتبع خطوات الأمل، فوجده مزروعاً في حقل الحب، فأشار بيده إلى سلفه، قائلاً هناك تكمن حقيقة السلام، والوئام، وهناك تقع خريطة الطريق إلى أمان الناس، وتطورهم، واستقرارهم، وانتمائهم إلى الوجود الكلي من دون تمزيق القماشة الطبيعية للحياة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شهادة لمن أضاء المشهد شهادة لمن أضاء المشهد



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 08:52 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

1.2 مليون زائر لمعرض الشارقة الدولي للكتاب

GMT 23:26 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السودانية هديل أنور بطلة تحدي القراءة العربي

GMT 10:26 2013 الثلاثاء ,20 آب / أغسطس

دار إبداع تصدر الكتاب الساخر "يا صلاة العيد"

GMT 14:26 2013 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

10 أخطاء يجب تجنبها عند اختيار ديكورات المنزل

GMT 12:22 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق اختبارات مسابقة "جولدن سينجر" للمواهب

GMT 07:52 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

موسكو تستضیف منتدي اقتصادی إیراني -روسي مشترك

GMT 23:40 2017 الجمعة ,24 شباط / فبراير

إكسسوارات تمنحك الهدوء والراحة في غرفة النوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates