أسطورة كاذبة
آخر تحديث 21:26:42 بتوقيت أبوظبي
الأحد 13 نيسان / أبريل 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

أسطورة كاذبة

أسطورة كاذبة

 صوت الإمارات -

أسطورة كاذبة

علي ابو الريش
بقلم - علي ابو الريش

يقول نيتشه: نحتاج إلى قليل من الكذب، لنواجه مرارة الحقيقة. هكذا تمر الحياة عبر ثقب ضيق اسمه الكذبة، لتصل إلى المحيط الواسع وهو الحقيقة. لم ير الإنسان الحقيقة كما هي إلا بعد أن عبر نفق الكذبة، لأنه ما من فرد يستطيع أن يكشف عن الحقيقة إلا من خلال بذل الجهد، والكثير من الجهود لا تبدو كما هي، بل هي مثل غلاف سميك من ورق الكذب، ويستطيع الإنسان أن يحقق هدفه الحقيقي بعد أن يقوم بفك الألغاز التي تحيط بموضوع ما ثم تتكشف له حقيقة هذا الموضوع.
لقد كشف بيكون عن حقيقة مركزية الشمس ودحض أكذوبة هيراقليطس حول مركزية الأرض، ولكن هذا الكشف لم يأت اعتباطاً، وإنما باتخاذ قرار الجرأة لمواجهة معتقد قديم قدم الدهر، ولكي يستطيع المرء اتخاذ القرار، يحتاج إلى الوعي بالحرية، والوعي هذا لا يتوفر إلا إلى أولئك الذين استوعبوا كيف يكونون في المحيط موجة عالية النغمات، وليس رقماً سلبياً في الحياة.
ليس كل الحقيقة صدقاً، كما إنه ليس كل الكذب كذباً، فهناك أكاذيب ربما تكون طريقاً إلى الحقيقة، فأكذوبة هيراقليطس كانت النقطة التي جمعت ماء النهر، ولولا الفكرة الأولى، ولولا الاعتقاد الأول لما توصل بيكون إلى النظرية الحقيقية التي رفعت المركزية من الأرض إلى الشمس، وهذه حال الحياة، نحن نتقبل بعض الكذب ليس لأن الكذب خصلة نبيلة، بل لأنه يحمل في ثناياه الحقيقة فيما استطاع الإنسان أن يجلي عنها الصدأ، ويزيح عنها النفايات.
كل هذا يحدث بسلام إذا ما تمكن الإنسان من التخلص من التعنت، والتحرر من الصلابة التي تكسره ولا تجعله يصل.
نحن نفكر دائماً في الوصول، ولكننا لا نفكر في الأداة التي تحملنا إلى الأهداف السامية، نحن نخشى من الفشل، لا نؤمن بأن الفشل هو الطريق إلى النجاح إذا ما تأزرنا بالإرادة، وإذا ما تجاوزنا قلق المرحلة لننتقل إلى ثواب المرحلة التالية، نحن في عجالة، وعجالتنا ترمي بنا في حفر سوداء، ما يجعلنا دائماً لا نرى الحقائق، بقدر ما ونحملق بها وكأنها قنابل موقوتة نخشى أن تنفجر في وجوهنا. نحن نحتاج إلى احترام الفرصة، بقدر احترامنا للحظة، بقدر ما نحن نتوخى الحذر من الوقوع في الخوف من الحقائق، ولذلك يظل البشر عالقين في الكذب لأنهم لا يعون أنه مرحلة، بل يعتقدون أنه أداة تجاوز، وقفز على إرادة الآخرين.
المسألة تخضع فقط لاختلاط المفاهيم وعدم الوعي بأهمية فهم المصطلح.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسطورة كاذبة أسطورة كاذبة



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ صوت الإمارات
النجمة المصرية ياسمين صبري مع كل ظهور لها عبر حسابها على انستجرام، تنجح في لفت الانتباه بإطلالاتها الجذابة التي تبدو خلالها أنيقة واستثنائية، كما أن إطلالاتها على الشاطئ تلهم المتابعات لها باختيارات مميزة يسرن من خلالها على خطى نجمتهن المفضلة، فدعونا نرصد أجمل الأزياء التي ظهرت بها ياسمين على الشاطئ من قبل وتناسب الأجواء النهارية والمساء أيضًا. إطلالات باللون الأبيض تناسب أجواء الشاطئ من وحي ياسمين صبري النجمة المصرية خطفت الأنظار في أحدث ظهور لها خلال تواجدها في المالديف؛ بإطلالة ناعمة للغاية ظهرت فيها بفستان أبيض بتصميم عملي ومجسم ووصل طوله حتى منطقة الكاحل، مع الحمالات الرفيعة وفتحة الصدر غير المنتظمة، وتزين الفستان بفتحة ساق جانبية طويلة، كما أكملت أناقتها باكسسوارات ناعمة وأنيقة اللون الأبيض حليف ياسمين صبري في ...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:24 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجدي الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 12:14 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 09:08 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 19:15 2014 الثلاثاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

10 قصص طريفة لمحاولات هروب من سجن الوثبة في أبوظبي

GMT 01:23 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

طريقة سهلة وسريعة لتقديم مطبق الباذنجان باللحم المفروم

GMT 11:23 2016 الخميس ,21 إبريل / نيسان

منتجع أليلا أوبود يختصر توقعات سائحي "بالي"

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 22:09 2013 الخميس ,18 تموز / يوليو

مقهى في برلين للقطط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates