إعفاء تتعافى به الكواهل

إعفاء تتعافى به الكواهل

إعفاء تتعافى به الكواهل

 صوت الإمارات -

إعفاء تتعافى به الكواهل

علي ابو الريش
بقلم - علي ابو الريش

صحة الإنسان تزهر بازدهار المكرمات من ذوي المكارم، وتزدان عافية الوطن بقناديل العطاء التي لا يجف لها نهل، ولا يكف لها سهل.
الكثير من المتقاعدين والذين جاءتهم زخة المطر من سحابة العطاء، رفعوا الأيدي ضارعين إلى الله، شاكرين الأيدي البيضاء التي ما توقف لها نث، ولا استعصى حث. فقد جاء الإعفاء «المكرمة» في زمنه، ومكانه، حيث البعض ربما يواجه مأزق الفاقة في ظرف استثنائي، ولكن هنا في هذا البلد، الظل واسع، فلا لظى، ولا تشظي، ولا عسر، ولا قسر، بل يسر، يمد يداً في المدى، فتمتد أغصان الخير، بعناقيد رطيبة، خضيبة، خصيبة، وما أن هفّت نفس لمطلب، تداعت له القلوب لتحميه من أي عازة أو حاجة، وفي أقسى الظروف التي مرّ بها العالم، رأينا بأم أعيننا كيف سارت القافلة الإماراتية في طرق الحياة رافلة بالفرح، مزدانة بالابتسامة المشرقة، لماذا؟ لأن في فضاء هذه الدولة هناك نجوم تحرس منام الناس، وهناك أقمار تضيء منازلهم، وهناك شموس تطوق الأعناق بأهدابها النديّة بخير العطاء، وسبر السخاء، وبصمت النجباء تقدم قيادتنا الرشيدة كل ما يسعد، وكل ما يملأ الأفئدة سعادة وحبوراً.
وفي هذه المكرمة، نجد الاستمرار في زخ المطر، والسير قدماً نحو بناء إنسان يرفل بالطمأنينة ويزهو بالأمن، ويسكن منازل الألفة والحب، تلفه حياة التفاؤل أينما حلّ، وحيثما رحل، لا يخاف على مستقبل أبناء، ولا يهاب من مباغتة خطب، لأن العيون الساهرة ترعاه، وتعمل على سقياه بالثلج والبرد، وتقوم على العناية به، ودرء الخطوب عن موئله.
دول ومجتمعات تباهت بقدراتها الاقتصادية زمناً طويلاً، ولكنها مذ أن حلّت الجائحة الأليمة باقتصادها، أناخت نوق التعب، وصرخت متأوّهة من ترهّل قدراتها الاقتصادية، بينما في الإمارات، غنّى اقتصادنا طرباً بنجاح الذين صانوا الود، وأوفوا بالوعد مع حياة لن تتوقف عند نضوب النفط، بل إن هناك عقولاً تحرث في ترب الحياة، وقلوباً تتهجّى معرفتها من ارث تاريخي بناه مؤسسون، ما توانوا عن جهد، ولا توقفوا عن كد، من أجل أن يبقى الوطن غافة معطاءة، ونخلة سخية.
هذه هي سجيّة قيادتنا، وهذه هي طويتهم، وهم يضفرون جدائل المرحلة، بزعفران الأحلام الزاهية، وبخور الطموحات البهيّة، وثقة النبلاء، هم يقودون المرحلة بكفاءة وجدارة، الذين في قولهم صدق وعمل، إخلاص وفعل، والقافلة تسير، والأمنيات تزهر بفرادة النتائج.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعفاء تتعافى به الكواهل إعفاء تتعافى به الكواهل



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 08:52 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

1.2 مليون زائر لمعرض الشارقة الدولي للكتاب

GMT 23:26 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السودانية هديل أنور بطلة تحدي القراءة العربي

GMT 10:26 2013 الثلاثاء ,20 آب / أغسطس

دار إبداع تصدر الكتاب الساخر "يا صلاة العيد"

GMT 14:26 2013 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

10 أخطاء يجب تجنبها عند اختيار ديكورات المنزل

GMT 12:22 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق اختبارات مسابقة "جولدن سينجر" للمواهب

GMT 07:52 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

موسكو تستضیف منتدي اقتصادی إیراني -روسي مشترك

GMT 23:40 2017 الجمعة ,24 شباط / فبراير

إكسسوارات تمنحك الهدوء والراحة في غرفة النوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates