ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة

ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة

ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة

 صوت الإمارات -

ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة

بقلم : علي أبو الريش

من يؤمن بالعنف لا يعرف السلام، ومن حمل السلاح لن يخضع إلا بالسلاح، وما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.. الحوثيون يتلاعبون بالألفاظ كما لعبوا بمصير اليمن، وكما عبثوا بهذا البلد حتى أصبحوا حزباً مناهضاً لاستقلال اليمن واستقراره وأمانه، وهم يفعلون ذلك اقتداءً بحزب الله في لبنان لأنهما ينتميان إلى الأجندة نفسها، والقناة المغذية نفسها لإيديولوجيتها.. هؤلاء الحوثيون انتهكوا الشرعية، واحتلوا مكاناً واسعاً في اللامبالاة والغطرسة، واستولوا على مقدرات البلد لدعم وتعزيز قدراتهم الحربية، وما تأسيس مجلسهم المشؤوم مع المخلوع إلا تمادياً لهذه السياسة المتعجرفة الغارقة من أتون حثالات وأوساخ فكرية، هدفها تمزيق اليمن وتحويله إلى دويلات وطوائف، والذهاب به إلى المجهول.

ما يريده الحوثيون هو إشعال حروب الطوائف تنفيذاً لمآرب من يكرهون هذه الأمة، محملين بأحقاد تاريخية وأوهام أحفورية نامت عليها رواسب التاريخ، ولم يبق لهم غير البكائيات والأحزان المتوارثة، محمولة على أكتاف عتاة الكراهية والعدوانية.

الشرعية اليمنية قدمت كل ما لديها من أجل إخماد نيران الحرب، ومن أجل إراحة الشعب اليمني الذي أرهقته الحروب، وأتعبت كاهله، ولكن كل ما قدم لم يشفع ولم ينفع ولم يرفع ظلم الحوثيين عن شعب اليمن، لأن هؤلاء يريدون السطوة، ويسعون لبسط النفوذ بالقوة، ويهدفون إلى إخضاع اليمن برمته تحت سيطرة الطائفة، وليس تحت باحة الديمقراطية، وقد لقيت هذه الرغبة الجامحة هجوماً أكبر لدى المخلوع صالح، فهذا الرجل خاض حروباً شعواء، وقام بالاغتيالات من أجل تكريس حكم القوة، وإبعاد جل المعارضين والمناهضين، وحتى حلفاء اليوم لم يسلموا من بطش صالح، ولا يظن أحد أن هذا التصالح ما بين الحوثي والمخلوع أنه تحالف استراتيجي، بل هو زواج متعة، وسوف تكشف الأيام مدى ضراوة الخلاف بين لصين اغتصبا السلطة، وسوف يذبح بعضهما بعضاً، ولكننا نتمنى ألا يحصل ذلك، وكل ما نتمناه أن يندحر المغتصب ويعود اليمن لليمنيين، وترفع راية الشرعية ويرفرف علمها على أرض صنعاء المحررة، في أقرب وقت، ولا نشك أبداً بأن الحق سيعود إلى أصحابه، وما هذه الحروب التي يشنها الحوثي والمخلوع إلا فقاعة سوف تفسد، وسوف يبزغ فجر النصر على أيدي البواسل الذين آمنوا بأن الحقيقة هي، تنقشع الغمة، وتذهب النقمة في نحور الكائدين الغادرين المتجبرين المتزمتين والعابثين.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة



GMT 09:41 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحلامهم أوامر

GMT 14:07 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

العربية هي الأرقى

GMT 14:04 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

في معلوم السياسة في مجهول الكياسة

GMT 22:27 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبراج الإمارات السعيدة

GMT 21:23 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

في يوم العيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates