هل سيبقى العالم ماشياً على حبل

هل سيبقى العالم ماشياً على حبل

هل سيبقى العالم ماشياً على حبل

 صوت الإمارات -

هل سيبقى العالم ماشياً على حبل

بقلم - علي ابو الريش

هل سيبقى العالم ماشياً على حبل، يمتد بين ضفتي مضيق هرمز في الخليج العربي؟ أم سيحسم الأمر لصالح المنطقة، وتشفى إيران من عصابها القهري، وتقول إن الله حق. أسئلة تشغل بال الناس في المنطقة، وأفكار تدور رحاها في رؤوس الذين يعتبرون السلام أسلوب حياة، وأن المكابرة والتعنت والتزمت، واختلاق الحجج والمبررات لإثارة التوتر، لن تجدي أصحاب الأجندات المراوغة، والسياسات الثورية المراهقة.
منذ أن وصل الملالي إلى السلطة، والبوارج تؤم المياه الصافية في الخليج، ومنذ أن وطأ الشعار الديني الزائف أرض إيران، والمنطقة تعاني من حمى التهديد والوعيد، وتسديد التهم إلى الغير، واعتبار الخليج العربي منطقة محظورة، إلا على جحافل الحرس الثوري، ومن والاه وحاباه، وكل من اعتراه الهذيان، وهلاوس السطوة والسيطرة على سيادة الغير، وكل من حلم في ذات غفلة أن المجوسي من عرق أري، وعليه أن يخطو خطوات أدولف هتلر الذي زال طموحه، وآل إلى انتحار الحالم، وذهاب الحلم إلى جحيم التلاشي والاندثار، وذلك بعد التضحية بملايين البشر الأبرياء، والذين ذهبوا ضحية لقانون القوة.
من يراقب المشهد في الخليج العربي يرى ما يراه النائم في ليلة كابوس، تذهب الطمأنينة، لأن هناك في الضفة الشرقية من خليجنا تكمن الآفة، وتختزن المياه عناقيد شر مستطير، لا يهدأ ولا يهنأ إلا عندما تستعر المياه، وتسجر، ويطوق الطوفان الأعناق والأعماق والأشواق، ويختزل الزمن الإنساني بطائفة مرتجفة، وأثنية مكتظة بأوهام وألغام، وإدغام لن تختفي إلا بقدرة قادر عليم، حكيم حليم، يعيد الأمور المعوجة إلى نصابها الصحيح، ويصحو من شغلته (الأنا) المتهورة عن رؤية الحقيقة، حقيقته التي لا ترقى إلى مستوى كل هذا التهدج والزبد الذي أغرق الخليج العربي، بفقاعات أزعجت الشطآن، وكدرت خواطر الإنسان، وسوّرت الأشجان بلغط وشطط، وجعلت من حياة الناس ما يشبه الغبار المتطاير، إثر عفرات وعثرات وانهيارات في العقول قبل الأرض.
فالذين يتعاملون مع الدول الكبرى ككبار، وتساورهم أنفسهم أنهم يجلسون على أرض، ولاتها يملكون ناصية الحقيقة في الدنيا والآخرة، هم يدخلون غرف الخدعة البصرية، وينامون على أسرة قماشتها من خيوط الوهم، وساعة الحقيقة سوف تتمزق القماشة، ولن يروا أنفسهم إلا خلف الأفق يشربون ماء البحر الذي لوثوه بنفايات أيديولوجيتهم البائسة.
لا نتمنى للشعب الإيراني أي مكروه، ولكن سكوته على نظام يرمي كل مثل الدنيا وقيمها ومبادئها عرض البحر، ولا يبقى إلا على زوارق الهدم والتدمير، سوف يكلفه ثمناً غالياً، وأول الأثمان مصير الجيل القادم، الذي لن يرى أمامه سوى أنقاض بلد كان يسمى (إيران).

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل سيبقى العالم ماشياً على حبل هل سيبقى العالم ماشياً على حبل



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 18:28 2016 الخميس ,11 شباط / فبراير

"الشارقة للثقافة العربية اليونسكو"لـ صنبر

GMT 18:42 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أنور المشيري يطرح ديوانه الشعري الأول "مراية الروح"

GMT 18:17 2013 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة ألمانية تكشف تزايد الهجمات الإلكترونية على الشركات

GMT 07:46 2015 الأربعاء ,20 أيار / مايو

"كهرباء دبي" تنجز مواءمة خطتها الاستراتيجية 2021

GMT 06:52 2013 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عبدة وأبو ماضي يتحدثان عن إثر "حرب أكتوبر" في قصصهم

GMT 13:54 2018 الخميس ,29 آذار/ مارس

خبير التجميل ميمو يوضح أسباب تكريمه في مصر

GMT 23:44 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

مانشستر سيتي يفكر في إعارة دانيلو خلال الميركاتو الشتوي

GMT 20:54 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

منتجعات التزلج على الجليد تستعد لاستقبال عشاق الشتاء

GMT 09:51 2014 الإثنين ,18 آب / أغسطس

4 أسلحة لمحاربة رطوبة الجو في المنزل

GMT 09:37 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

صداقة تجمع بين غواص مسن وسمكة بوجه إنسان منذ 10 سنوات

GMT 11:08 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

ماجد ناصر يقود شباب الأهلي إلى نهائي كأس الخليج العربي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates