خان يونس مدينة تعمر بمنازل الطيبين
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
الأحد 9 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

خان يونس.. مدينة تعمر بمنازل الطيبين

خان يونس.. مدينة تعمر بمنازل الطيبين

 صوت الإمارات -

خان يونس مدينة تعمر بمنازل الطيبين

علي ابو الريش
بقلم - علي ابو الريش

كان ذاك الرجل المسن يقف إلى جوار المبنى السكني، والذي يتألف من ستمائة وحدة سكنية، عندما سأله الصحفي عن شعوره وهو يقف بجوار مسكنه، مسح الرجل دمعته بطرف إبهامه، ثم انثال بلهجة تهدّجت جرّاء ملامسة السؤال لذاكرة ظلّت تحفظ الود لمن سوّر المشاعر بدفء أبوي، وإحساس إنساني بمعاناة شعب على مدى عقود من الزمن، ولم يستطع أن يفرج الرجل عن كلماته المحبوسة بين الشفتين إلا بصعوبة حيث الموقف رهيب، والصورة المتنقلة بين العقل والعين، تبدو مثل جناحين يرفرفان، من أجل تحرير القلب من غبن سنوات عسر، وضجر، إلى فضاء يسفر عن باحة أمل جاءت من لدن كريم، رحيم، ومن لفتات الرجل، ونظراته السابحة في اللاشيء، كان يريد أن يعبر عن شكره، وعرفانه للذي فتح له ولأسرته المكونة من سبعة أفراد، نافذة باتجاه الرحابة وبعيداً عن الشعارات الصفراء، والانتصارات الوهمية، هذا الرجل أراد أن يقول لحاكميه، إن كل ما يريده الفلسطيني في غزة هو شرف ضم أسرته في كنف جدران تحميه من التشرد، والتصهد، وتكبد الفقدان، وخسارات زمن أصبح فيه الصوت أعلى من الصيت، وصار فيه دخان الصواريخ الوهمية، والتي لا تسمن ولا تغني من جوع هو الذي تفتخر به منظمات اقتنعت أنها بالخيال الجم تستطيع أن تحمي الفلسطيني من العراء، والجوع والضيم والغبن، وفقدان الأهل والأحبة.
نظرات ذلك الأشيب البديهي، والعفوي، كانت تشير إلى معالم جريمة ترتكب في حق الإنسان، ولكن لأن المراهنات أصبحت بيد من يحمل بندقية الصيد، ويقف على المرصاد لإسكات الأنات بهاون القمع، والردع، مما يجعل المسالمين، يلجمون ألسنتهم، ويرضخون للأمر الواقع، وينظرون إلى التبجح، والمبالغة والاستهتار بقيمة الإنسان، نظرة سخرية مكتومة، لأن هؤلاء يعرفون تماماً أن كل ما يتم على أرض غزة ليس أكثر من فقاعات، تفجّرها الريح، وتنتهي إلى لا شيء. لأن هؤلاء يثقون بأن ما يحدث ليس أكثر من ألعاب نارية، تؤدي في نهايتها إلى تدمير الرمق الأخير في هذه البقعة من العالم التي ابتليت بالمزايدين كما هي ابتليت بالاحتلال، لكن هذا الاحتلال لن يزول بالمناقصات، والوعود الوهمية، وفي ظل تناقض المواقف بين من يسكن في غزة، ومن يجلس في رام الله، هذا الكهل يعرف أن فلسطين لن تعود في ظل المصطلحات الضخمة، وإنما الذي سيحرر فلسطين هو الصدق، والإيمان بأن السلام هو طريق إلى القدس، وهي أرض المحبة والسلام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خان يونس مدينة تعمر بمنازل الطيبين خان يونس مدينة تعمر بمنازل الطيبين



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 06:13 2018 الإثنين ,30 إبريل / نيسان

تعرف على مواصفات سيارة فورد فوكوس الجديدة

GMT 19:01 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

قالب الخضار السوتيه باللحم و البشاميل

GMT 17:31 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ستيفن كينج "ملك الرعب" نجم الأكثر مبيعًا في أميركا

GMT 02:06 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

توقيع "حقائق القرآن" لـ رجائى عطية بمكتبة القاهرة الكبرى

GMT 12:29 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

خبير تجميل يكشف عن آخر صيحات الموضة لألوان "الميك أب"

GMT 13:42 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

سوار "Juste Un Clou" من كارتييه لإطلالة مميزة

GMT 13:27 2014 السبت ,20 كانون الأول / ديسمبر

"فايبر" تضيف قسمًا جديدًا للألعاب الرقمية عبر الإنترنت

GMT 14:41 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

بلدية مدينة الشارقة تفتتح حديقة الزبير العامة

GMT 22:38 2013 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

"FIFA 14" تُضيف بيل بقميص ريال مدريد

GMT 03:31 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

طارق الشناوي يرفض العُري التي تظهر في الأعمال الدرامية

GMT 00:32 2013 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

الإعلان عن لعبة الأكشن Star Wars 1313
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates