برج العظماء

برج العظماء

برج العظماء

 صوت الإمارات -

برج العظماء

علي ابو الريش
بقلم - علي ابو الريش

كما يبدو وهو يحلّق في الفضاء، متسلقاً رموش الغيمة، مطلاً على النجوم وكأنه قارئ فنجان، يشمخ برج خليفة، مرسخاً قاعدة بأن الإمارات مسلة تاريخية لا تضاهيها إلا خيوط الشمس، ولا يباريها إلا صحن القمر وهو يشيع نظراته للوجود بسماته الفريدة.
يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي«رعاه الله»: إن برج خليفة ارتبط بالعظماء، وهذه هي سمة النجوم والكواكب التي تدور حول بعضها، تعبيراً عن عظمة الكون وقوته، وتأثيره، وأسطورته، حيث يعجز العقل عن تفسير هذه الديمومة، والرسوخ، وثبات العلاقة الوجودية بين هذه الكائنات ذات الهيبة، والرهبة.
في بلادنا تسير الهالة العظيمة، جنباً إلى جنب، مع ما يخلد في سيرة قادتنا، وعندما تأتي سيرة القائد يبرز صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله» عزاً وفخراً، وظلاً لهذا الوطن، والذي من مداد عطائه أصبحت الإمارات سحابة المطر التي تفتل غزل الحياة لأجل أن يستمر البريق راسخاً في عيون الفرحين بنهضة وطن، والسعداء برقي معطيات، في ظل الإيمان الجلي بوجود قائد سمته الابتسامة الشفيفة، وشيمته صناعة الإيجابية في حياة الناس، ونقش تشكيلة التفاؤل في وجوه شعبه، ورسم الصورة المثالية لإنسان إماراتي يتميز دوماً بشموخ الرأس، ورسوخ القيم العالية، فهذا هو خليفة المجد، وسلف السعد، هو القائد الذي رسخ في وجدان الشعب مفهوم العطاء من دون حدود، والبذل بسخاء من غير منة، لأن الوطن هو خيمتنا التي تحت سقفها تنام عيوننا مستقرة هانئة، وتهنأ نفوسنا في سلام وعفوية، ووئام وحيوية، هذا هو وطننا الذي وهبنا إياه خليفة الخير، دائم النعيم، وافر النعمة، هذا هو خليفة الأحلام الرضية، والمعيشة الرخية، هذا، وهذا، وهذا، ونحن في رعاية الأيدي الندية، أعشاب تزخر باخضرار القلوب، وانسجام الدروب، نمضي في الحياة كالطير في نجود الرفاهية، كالزهر في مروج البذخ، نمضي، ودروبنا مفروشة بسجادة الحبور، وبين الشعوب نحن طلائع الفجر، ونواصي الفخر، نحن هكذا لأننا ننتمي إلى وطن تدير دفته قيادة عنوانها في الحياة الإيمان بأن الإنسان هو الرصيد، وهو بيت القصيد، هو هكذا ما بين غمضة وومضة، إنسان العصر الذي تجاوز كل العصور، وكل مراحل التطور التي فكر فيها، فاقتطف ثمرات شممها، وشيمائها، إنسان إماراتي مميز، ومستثنى من كل ما يعرقل، وكل ما يكبل، هو هكذا في الحياة يرفل بثوب الظفر على كل معوقات الدهر، ومسوغاته.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برج العظماء برج العظماء



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates