التعليم أولاً

التعليم أولاً

التعليم أولاً

 صوت الإمارات -

التعليم أولاً

علي ابو الريش

تقول الحكمة الصينية «إن كنت تخطط لعام فتزرع ذرة، وإن كنت تخطط لعقد فازرع أشجاراً، وإن كنت تخطط للحياة كاملة فدرب الناس وثقفهم». ففي التعليم نحن نرسخ هوية الوعي، ونرسم صورة المستقبل على قماشة الحرير، ونكتب قصة الإنسان في هذا الوجود بوعي ونباهة ويقظة، ونسكب على العقل ماء العذوبة ليبدو زاهياً، مزدهراً، وتصير الحياة، مزرعة للآمال العريضة.

منذ فجر الاتحاد، والإمارات ترصف طرقات الحياة بقيم العلم، وشيم المعرفة، ولم تدخر القيادة الرشيدة جهداً لأجل تنمية الإنسان وتعزيز وجوده ككائن معرفي. هذا الإيمان هو الديدن، الذي سارت على نهجه القيادة، وعلى أثره أسست مبادئها النبيلة، من أجل إنسان شريك في صناعة مستقبل الوطن، ورديف في صياغة الأمل، ومن سعي كهذا وجدت الإمارات نفسها في وسط المرونة الأخلاقية، والتي هي السبب في انفتاح الوطن على بحار العالم، ومحيطاته الثقافية.
هذه الرؤية الثاقبة، وفطنة العقل هي التي منحت الإمارات قدرتها الفائقة على المرور عبر المضائق العالمية المأزومة بكل يسر وسهولة، لأن شفافية التعليم وورقة المعطى الثقافي هما الإكسير الذي ذلل كل العقبات وتجاوز المطبات.

نحن في وسط العالم الثقافي، نحن في مركز الدائرة، نحن في محور التثاقف الحضاري بين الأمم ونحن في جوهر المعطى، العقائدي، ما جعل التواصل تأصيلاً لعلاقات صافية نقية لا ترتهن للأجندات المشبوهة بقدر ما تراهن على الانسجام بين ثقافات الأمم، إيماناً من القيادة أننا لسنا في زورق في بحر لجي، وحيدين، بل نحن في مركب واحد، نحن والعالم في مكان واحد هو الأرض، شركاء في الوجود وفي المصير، لا يحدنا حد، ولا يردنا رد، نحن كل في واحد وواحد في كل، ننتمي جميعاً إلى السماء الواحدة، نحن جميعاً نجومها وجدنا لكي نضيء الأرض، ولا نطفئ الشموع. ولن نستطيع إنجاز ذلك الأمل، إلا بالعلم، لأنه السراج الذي يملأ خيمة العالم بالنور، ويبعد شبح الجهل، والخرافة، والتزلق على سفوح الأيديولوجيا البائسة.

الإمارات اليوم تسرد قصة الماضي للحاضر، وتكتب القصة بوفاء للذين جدلوا خصلات الوعي بتعب المناكب، ولونوا قماشة الحياة من عرق الجبين، وعلقوا الصورة نقية صافية، على صفحات التاريخ، وذهبوا ليدعوا الأمانة في أعناق من سيأتي بعدهم، والأمانة ثقيلة، وتحتاج إلى أكتاف جسورة، وضمائر لا تخفي وفاء للوطن. وهذا هو نهج الأجيال التي تسلمت الراية، إنها تمضي بصدق وإيمان، وثقة وحب، لأجل رفعة الشأن، وإنارة الصدور، بالعلم وثقافة التصالح مع النفس أولاً، ليأتي التضامن مع الآخر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعليم أولاً التعليم أولاً



GMT 19:41 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أزمات إقليمية جديدة

GMT 19:23 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

قيصر روسيا... غمزات من فالداي

GMT 19:19 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المفهوم الايراني للانتخابات... والعراق ولبنان

GMT 19:14 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

رسالة مناخية ملهمة للعالم

GMT 23:17 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

ظهورُ الشيوعيّةِ في لبنان

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 01:23 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

منتدى الشعر المصري يناقش كتاب "السلطة والمصلحة"

GMT 15:50 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نصائح بسيطة للحصول على مطبخ ريفي أنيق

GMT 05:40 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مسرحية "ولاد البلد" تعرض في جامعة بني سويف

GMT 00:27 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

جينيفر لوبيز تنزلق على خشبة المسرح أمام الجمهور

GMT 04:35 2014 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

93 لوحة لـ 22 مبدعًا في معرض "ثمرة"

GMT 13:50 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

صبري فواز قيمة مع السنوات

GMT 14:30 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرف علي المواصفات الكاملة لـ"كيا سيراتو 2019" الجديدة

GMT 22:03 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

انطلاق معرض تشكيلي في المدينة المنورة

GMT 01:59 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

سعر الريال اليمني مقابل الدولار الأميركي الخميس

GMT 02:05 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

"هواوي" تطرح هاتف "Y6C" في مصر بأسعار تنافسية

GMT 14:41 2013 الجمعة ,22 شباط / فبراير

صدور كتاب باللغة الكوريّة لقصائد سعاد الصباح

GMT 11:59 2012 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

توقيع "أذان الأنعام" لعماد حسن في شبابيك آخر الشهر

GMT 11:51 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تثير إعجاب الجمهور بحضور عيد ميلاد توأم زينة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates