للحب عيون لا ترى إلا محاسن من نحب

للحب عيون لا ترى إلا محاسن من نحب

للحب عيون لا ترى إلا محاسن من نحب

 صوت الإمارات -

للحب عيون لا ترى إلا محاسن من نحب

بقلم _علي أبو الريش

نطوي عليهم، ونثني على ما يفعلون، لأننا نحبهم، فلا نرى غير محاسنهم، فعندما تحب الشيء، تكون أنت هو، وهو أنت، تكونان في الوجود واحداً.

عندما تحب الشيء يصبح هو أنت، وتكون أنت عين من تحب، فلا ترى غير ما يزرع الابتسامة على شفتي من تحب.

ليس الحب إيجابياً في كل الحالات، فأنت لو أنبت طفلاً مهما كان مشاغباً، ومشاكساً، ستجد من يقف في وجهك من يحبه وأول المحبين هي الأم.

هي تعرف الزلات، فيغفرها قلبها المحب، هي تشعر بما خطأ في سلوك أبنها، ولكن قلبها المحب، يقول لها إنه طفلك الذي يسكن هنا فلا تدمي قلبك.

عندما تكون في صحبة من تحب، يراه الناس بعيون غير عينك، فأنت تراه كما ترى نفسك، ولا أحد يؤنب نفسه، إلا في حالات استثنائية، ولدى أشخاص استثنائيين، وهؤلاء نادرون، وقد يكونوا نادرين.
الحب فعلاً كائن أعمى وأصم، وأبكم، الحب مثل الأنهار، تذهب إلى البحار، مهما كانت هائجة، أو ساكنة الحب مثالياً مثل الوردة، هي تحب أن تعطي، بصرف النظر من تذهب إليه الرائحة، الحب كالنحلة تعطي الشهد فقط، ومن دون شروط.

الحب يجعلك لا شيء من دون من تحب لذلك فهو يغنيك، لكي يحيا من تحب، الحب يقصيك خارج الامتعاض، وأحياناً يجعلك بلا عقل، كي يبقى القلب وحده يقلب أوراق المشاعر، ويلقنك دروساً في التفاني، فقد تخطئ، قد تتجاوز حدود إنسانيتك، فتكون بلا عقل، وتذهب إلى الحياة، بقلب يبث الدماء، في جسد من تحب، وليس جسدك، فقد يقول قائل هذا هو الحب الحقيقي، ولكنك عندما تكون كذلك تكون قد فرطت في مبدأ الحياة الحقيقي، وهو أنك أهديت حريتك لآخر، وأصبحت أنت كالأنعام، أصبحت في غابة، تنمي الوحوش، والضواري، وتسهب في تجريف التربة كي يصبح العالم بلا عقل، ويصبح الحب مثل مياه الوديان التي تغرق الزرع ولا تروي، الحب الذي يصبح كمداد الأقلام يسكب على الرمل فتصبح الكلمات مثل اختبار «رورشاخ» بلا معنى، ولا قيمة، ألا للمجانين الذين يقعون أسرى للإيحاء.

الحب عندما يقضم تفاحة الانتماء الأعمى، ينهي تاريخ العلاقات الإنسانية، بطرف عين مغبون. الحب سلبي إلى درجة الفشل، عندما تحتدم فيه عواصف الأنا المكسوة، بمعطف الصدق، الحب مملكة متقاعسة عندما تتخلى عن مليكها العقل وتغادر السيادة مشاعرها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

للحب عيون لا ترى إلا محاسن من نحب للحب عيون لا ترى إلا محاسن من نحب



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 18:28 2016 الخميس ,11 شباط / فبراير

"الشارقة للثقافة العربية اليونسكو"لـ صنبر

GMT 18:42 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أنور المشيري يطرح ديوانه الشعري الأول "مراية الروح"

GMT 18:17 2013 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة ألمانية تكشف تزايد الهجمات الإلكترونية على الشركات

GMT 07:46 2015 الأربعاء ,20 أيار / مايو

"كهرباء دبي" تنجز مواءمة خطتها الاستراتيجية 2021

GMT 06:52 2013 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عبدة وأبو ماضي يتحدثان عن إثر "حرب أكتوبر" في قصصهم

GMT 13:54 2018 الخميس ,29 آذار/ مارس

خبير التجميل ميمو يوضح أسباب تكريمه في مصر

GMT 23:44 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

مانشستر سيتي يفكر في إعارة دانيلو خلال الميركاتو الشتوي

GMT 20:54 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

منتجعات التزلج على الجليد تستعد لاستقبال عشاق الشتاء

GMT 09:51 2014 الإثنين ,18 آب / أغسطس

4 أسلحة لمحاربة رطوبة الجو في المنزل

GMT 09:37 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

صداقة تجمع بين غواص مسن وسمكة بوجه إنسان منذ 10 سنوات

GMT 11:08 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

ماجد ناصر يقود شباب الأهلي إلى نهائي كأس الخليج العربي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates