خليفة الرميثي مبدع إماراتي

خليفة الرميثي مبدع إماراتي

خليفة الرميثي مبدع إماراتي

 صوت الإمارات -

خليفة الرميثي مبدع إماراتي

بقلم : علي أبو الريش

لا يكف هذا الوطن عن إنجاب المبدعين، ويظل عاكفاً دوماً على استيلاد الجديد من أحشاء الحياة. ولأن الصحراء سليلة النقاء والصفاء، فإنها تصفو دائماً بوجود عقول تنحت في الرمل، لابتعاث القطرة الحية من أتون الأرض الطيبة. خليفة الرميثي، أحد أبناء الإمارات الذين تفتحت قرائحهم عن إبداعات مبهرة، وعن بلاغة في التصرف مع معطيات الطبيعة.

هذا الشاب البالغ من العمر سبعة عشر عاماً، نابغ، بالغ في العطاء الذهني، له اختراعات كثيرة من أهمها النافذة الذكية، والبوابة الإلكترونية، وبفضل وجوده في مدرسة الإمارات الوطنية، التي شجعته وهيأت له أسباب النجاح في مسعاه الإبداعي، استطاع هذا الشاب أن يلفت نظر مدرسيه والإدارة المشرفة على التعليم في المدرسة، مما جعله يواكب تطلعاته، ويتابع إبداعاته،

ويؤكد طموحاته بالجد والاجتهاد. فهذا الوطن بألف خير طالما يوجد على ترابه أمثال خليفة الرميثي، وطالما توجد مدارس، تضع الإنسان في مقدمة أولوياتها، ونحن على ثقة من أن أمثال خليفة كثيرون في مدارس كثيرة في البلد، لكنهم بحاجة إلى العناية والرعاية والحماية، والوقاية، هؤلاء بحاجة إلى وعي مدرسي بأهمية أن تقف إدارة المدرسة على المواهب، وأن تتلقاها،

كما يتلقى الظامئ القطرة، وكما يتلقى الجائع الثمرة، نحن بحاجة إلى خليفة وغيره، كما أننا بحاجة إلى مدارس تعتني بالطالب، ليس في الحفظ والتكرار وإنما في تفجير الطاقات، لجعلها ينابيع ترتوي منها أشجار الوطن، لتصبح الأرض غابة معشوشبة بالإبداع والمبدعين.

خليفة الرميثي طاقة وجدت طريقها إلى الإضاءة عندما تلقت الاحتضان والصون من قبل إدارة المدرسة، وهذا الشاب سيعلن عن قدراته الفائقة في غد قريب. وهو المتطلع إلى المزيد من العطاء والإبداع، والإمارات اليوم أصبحت واحة للأزهار العبقة، وموجة للعطاءات اللبقة، بفضل الفضاء النقي الذي يعيشه الإنسان وبفضل دعم القيادة الرشيدة، كل مبدع ونابغ، وهذا سر تطور الإمارات، وهذا سر دخولها عصر التنوير، بإرادة صلبة وعزيمة قوية، وعقل لا يعترف بالمستحيل. الإمارات اليوم، موجودة في قلب الحضارة الإنسانية، راسخة في دفتر التاريخ،

لأنها اتكأت على العقل وليس على المعقول، ولأنها تجاوزت واقعها إلى حيث تسكن النجوم، وإلى حيث تنث الغيوم، الإمارات بفضل شبابها المبدعين أمثال خليفة الرميثي سوف تحقق ذاتها بقوة، وسوف تجتاز مراحل لم تستطع دول سبقتنا في العلم أن تصل إليها. لأننا بحق متصالحون مع أنفسنا، لأننا أنشأنا أبناء على الحب، والحب وحده الذي يزرع الانتماء إلى الحياة، ومن يحب الحياة يكره الإيقاع المتكرر ويكره الرتابة، وبالتالي يعبر إلى التفرد والاستثنائية.

هذه هي السعادة التي تنشدها القيادة، والأبناء سائرون على نهجهم.. بارك الله في خليفة وحفظه من كل شيء، وجعله ثمرة خير لأهله ووطنه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خليفة الرميثي مبدع إماراتي خليفة الرميثي مبدع إماراتي



GMT 15:12 2020 الجمعة ,21 آب / أغسطس

براكة... بركة الطاقة

GMT 16:04 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رواد بيننا

GMT 13:12 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

بحيرة جنيف تغتسل بالبرودة

GMT 18:55 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الكل مسافر

GMT 20:26 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

ساعات معلقة فوق الغيم

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:59 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"حقيبة الأبط" تتربع على عرش موضة خريف وشتاء 2018

GMT 01:19 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

محمد رشاد ومي حلمي يتفقان على إتمام حفل الزفاف

GMT 20:07 2015 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

شركة "سامسونغ" تطلق غالاكسي في بلس" في ماليزيا

GMT 15:47 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Xolo تطلق هاتفها الذكي متوسط المواصفات Opus 3

GMT 18:19 2013 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

ترجمة لکتاب صید الخروف البري لهاروکي موراکامي

GMT 10:07 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

استبعاد ياسمين صبري من مسلسل ظافر العابدين

GMT 12:50 2013 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

إعادة طبع رواية "التراس" في حلة جديدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates