سرقات أدبية بالجملة

سرقات أدبية بالجملة

سرقات أدبية بالجملة

 صوت الإمارات -

سرقات أدبية بالجملة

بقلم : علي أبو الريش

سرقة أفكار الناس أشد فتكاً من سرقة أموالهم، لأن الذي يسرق فكرة أو قصيدة، فكأنما سرق جزءاً من قرص الشمس، فأصابها بالكسوف..

 اليوم أصبحت السرقات الأدبية، مجالاً لارتقاء الأنصاف والأشباه إلى مراتب العلا، والشهرة المزيفة. وهؤلاء الأشخاص يطبقون القول الكريم: «إذا لم تستحِ فافعل ما شئت»، «فلا من شاف ولا من دري»، وفي النهاية سيقال عن هذا الكائن النصف، إنه شاعر أو أديب أو مفكر أو باحث.

هؤلاء الأشخاص أمنوا العقوبة فأساؤوا الأدب، وفي غياب تفعيل قانون حماية الملكية الفكرية، أصبحوا كالوباء، يعيثون فساداً في الساحة الثقافية، ويشوهون ويسفون ويخسفون وينسفون الثوابت بلا رادع أو وازع، وكل ما أتمناه أن تتدخل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة لكونها السقف الذي نستظل بظله، وكذلك المجلس الوطني للإعلام، واتحاد الكتّاب،

لوقف هذا الهدر وهذا النزيف، وهذا التخريف والتحريف، لأن ما يفعله سراق الفكر هو في حد ذاته هدم للصرح الثقافي في بلادنا التي استطاعت خلال فكرة وجيزة أن تتبوأ مكانة عالية بين الأمم، وأن تحقق مشروعاً ثقافياً رائداً لا نريد لهؤلاء العبثيين أن يتسلقوا وأن يحققوا أمجادهم على حساب الغير.

لا نريد لهذا العزف الرديء أن يختلط بالأثير الصافي الذي بنته الدولة، ولا نريد للمخربين أن يستسهلوا العملية الإبداعية، وأن ينبشوا في بطون كتب غيرهم، ليمدوا أيديهم إلى ما ليس لهم.

هذه جريمة وكل من يرتكبها مجرم، يستحق العقاب الصارم الجازم، لكي نحافظ على نظافة ثقافتنا ونقاء ساحتنا الإبداعية، وننبذ الأنصاف والمتطفلين والمتسلقين والانتهازيين والوصوليين من لمس ما يجتهد غيرهم من أجله، وما يبذله سواهم من تعب وسهر الليالي.. علينا جميعاً أن نقف في وجه تيار اعتنق اللصوصية وسيلة، والانتفاع من قدرات الآخرين حيلة.

. واجبنا جميعاً أن نضع حداً وسداً وصداً لهذا السيل من الغرف اللامشروع من منابع الآخرين، وأن نمنع بكل حزم التعدي على حقوق الآخرين. فالإبداع قيمة أخلاقية قبل أي شيء، والإبداع شيمة إنسانية تتجاوز حدود الأغراض الأنانية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سرقات أدبية بالجملة سرقات أدبية بالجملة



GMT 15:12 2020 الجمعة ,21 آب / أغسطس

براكة... بركة الطاقة

GMT 16:04 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رواد بيننا

GMT 13:12 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

بحيرة جنيف تغتسل بالبرودة

GMT 18:55 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الكل مسافر

GMT 20:26 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

ساعات معلقة فوق الغيم

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates