الخوف من الآخر

الخوف من الآخر

الخوف من الآخر

 صوت الإمارات -

الخوف من الآخر

بقلم : علي أبو الريش

يبدو أن الصورة انقلبت رأساً على عقب، وبات الآخر الذي كنا ننفر منه يعيش حالة فوبيا نهارية جراء اعتقاده أن عقيدة واحدة في العالم هي التي تفرخ الإرهاب، وبطبيعة الحال نحن لا نبرئ بعض الفئات الإسلامية التي شوهت الصورة الرائعة لهذا الدين العظيم، بفعل تصرفاتها الغوغائية والعبثية، ولكن هذا التصرف الشاذ كان ينبغي لدول الاستنارة العالمية ألا تتخذه

مشجباً لتعلق كل مشاكلها ورواسبها التاريخية عليه، فعندما يخرج مسؤولون من أوروبا وأميركا يحذرون من «الإرهاب الإسلامي»، فهؤلاء خلطوا الحابل بالنابل والأبيض بالأسود والمزيف والحقيقي، والشاذ بالسوي، نظراً لأغراض سياسية وعقائدية أيضاً وأخطاء ذريعة في الرؤية والاستراتيجية، ونستطيع أن نقول إن هذا الخوف هو خوف مرض لا علاقة له بالواقع، ويأتي في النتيجة الأولى من الإحساس بالفوقية تجاه الآخرين، وإعادة إنتاج لنظرية قديمة اسمها «المسمرية» هذه النظرية التي برزت على أنقاض العنصرية السياسية

والأيديولوجية التي عانت منها أوروبا في عصور الاستعمار، ولو أعاد هؤلاء المغرضون القراءة للتاريخ الإسلامي والعرب بالذات لاقتنعوا أن الإرهاب الذي يخشونه هو نفس الإرهاب الذي حاربته الدولة الإسلامية منذ الفتوحات الإسلامية، لأن الدين شيء وتطبيقه شيء آخر.

وفي أي عقيدة لابد وأن تنبت أشجار ناتئة لا يطيب لها العيش ضمن البيئة النفسية والفكرية لهذه الأشجار، ونرى ذلك في الدين المسيحي واليهودي والهندوسي والبوذي، وكل الأديان لأنه لا يمكن لأي عقيدة دينية أن تضع كل الناس تحت مظلتها، فهناك أمراض نفسية يصاب بها بعض الأفراد، تجعل في نفوسهم وسائل دفاعية ضد أي ضد، هذه الأمراض قد لا تفيد معها المضادات الحيوية لإنعاش مناعتها ضد المرض.. إذاً كل ما نتمناه أن يقترب الفكر الآخر من عقيدتنا ليعرف الحق ويكتشف الحقيقة ولكي يفيق من غيبوبة فوبيا العقائد.

المصدر : الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخوف من الآخر الخوف من الآخر



GMT 15:12 2020 الجمعة ,21 آب / أغسطس

براكة... بركة الطاقة

GMT 16:04 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رواد بيننا

GMT 13:12 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

بحيرة جنيف تغتسل بالبرودة

GMT 18:55 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الكل مسافر

GMT 20:26 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

ساعات معلقة فوق الغيم

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates