في صلب الموضوع
آخر تحديث 17:57:50 بتوقيت أبوظبي
الثلاثاء 25 شباط / فبراير 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

في صلب الموضوع

في صلب الموضوع

 صوت الإمارات -

في صلب الموضوع

بقلم : علي أبو الريش

 في صلب الموضوع، من لب القضية عند العمق، نجد بعض الناس يكون في الخارج يكون عند الحافة، يكون بلا أجنحة ترفرف به في الفضاء وعند شغاف السحابة وهكذا تضيع الفكرة، ويتوه العقل بعيداً عن الحل.

اليوم عندما يطرح موضوع، أو يفصح عن قضية ما، نجد الكل يرفع من أطراف ثوبه، ويدخل في البحر، ويخوض بلا دراية ولا معرفة بفنون السباحة، الأمر الذي يجعله يغرق، ويذهب إلى اللا شيء، ولا يجني أحد سوى الثرثرة، والنقنقة، والقهقهة، والزعيق، والنهيق، والشهيق. قدرات فائقة في بث الفوضى والعشوائية في فتح الحوارات الأشبه بطنين الذباب

. ونحن في عصر بأمس الحاجة إلى الحوار البناء، والنقاش المفيد الذي يغني لا يفني الذاكرة، نحن بحاجة إلى الالتقاء عند كلمة سواء تفضي بنا إلى غاية المعنى المجلل بالدلالة الواضحة، والممكنة الحصول.

نحن اليوم نواجه موجة عارمة من الضبابية، والغشاوة أعمت الأعين، والضجيج أصم الآذان واللغط وضع العقل في قعر المستنقع الرهيب، ولم يكن للجماعات المتطرفة أن تنمو وتعشش، وتتفشى في العالم لولا وجود مثل هذا الوجدان البشري المهيأ لاستقبال الأفكار الجاهزة، بعد الوقوع تحت الأسقف الخفيضة والضيقة، التي كتمت الأنفاس، ولم تدع للهواء النقي أن يدلف إلى رئة الإنسانية. نحن اليوم نخوض معركة مصيرية فأن نكون أو لا نكون، ولكي نكون يجب أولاً وقبل كل شيء أن نتصالح مع أنفسنا، وأن نعترف بالآخر المختلف مهما كان مستوى هذا الاختلاف، فإمبراطوريات عظمى ولت وأدبرت، وتلاشت لأنها تورمت، وتضخمت، ونفت الآخر، وصارت تلج بحار المعرفة بمفردها وتمسك بالعصا من طرف واحد حتى تكسرت العصا، وخاب ظن الجلاد، وبقي وحده في قلب العاصفة دون مرادف، ودون طرف آخر لقطب الجاذبية.

الرومان عندما تجاوزوا حدود الطغيان، وتواروا خلف القوة الفردية ولم يعترفوا بقيمة التراث الفلسفي للإغريق ذهبوا إلى الوراء كثيراً حتى انزلقوا في حفرة الكبرياء المزعوم فأفنوا أنفسهم بأنفسهم ولكن أرسطو الأغريق، وكذلك أفلاطون ظلا إلى اليوم المدرسة التي تؤمها عقول البشرية وسوف يبقيان إلى الأبد، لأن الفكرة المتوجة بالمعرفة خير بألف مرة من الفكرة المكللة بالرغبة المزيفة.

هكذا هي الحياة تسير، ومن دون أفكار، هي مثل الطير بلا أجنحة، والذين يحاصرون الفكر الإنساني بالحماقات أنما يريدوننا أن نذهب نطير من دون أجنحة، هكذا هم يفكرون لأنهم بلا طائل يبحثون عن مجد وهمي، وعن خرافة تسكن في أعالي أمخاخهم، وهم يسكنون في قاع الوجد الجاهلي.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في صلب الموضوع في صلب الموضوع



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 19:07 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الإسكان يطالب بالتركيز على الإسكان المتوسط

GMT 21:53 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

الفنان محمد رياض يحل ضيفًا علي برنامج "90 دقيقة"

GMT 22:59 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"أونيما"رؤية يونانية وأطباق متوسطية بنكهة آسيوية

GMT 23:57 2018 الإثنين ,10 أيلول / سبتمبر

نادي ريال مدريد الإسباني يشيد بلاعبه توني كروس

GMT 13:05 2013 الثلاثاء ,27 آب / أغسطس

هدم عقارية الستين وتصميم مبنى بديل

GMT 17:40 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

7 علاجات طبيعية وفعّالة لمعالجة تساقط الشعر الجاف

GMT 04:16 2022 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

بلقيس فتحي تـطرح أغنيتها الجديدة مزاجنجي

GMT 09:52 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

مصر تنتظر أكثر من مليون سائح روسي هذا العام

GMT 11:31 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:31 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

بث حفلات الأوبرا على التليفزيون المصري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates