أمام البطش الإيراني تسقط كل الاحتمالات

أمام البطش الإيراني تسقط كل الاحتمالات

أمام البطش الإيراني تسقط كل الاحتمالات

 صوت الإمارات -

أمام البطش الإيراني تسقط كل الاحتمالات

بقلم : علي أبو الريش

 إيران وقعت في الوهم التاريخي، ولن تجدي كل محاولات الترويض، مهما بذل العقلاء من جهود لإثناء هذا الكائن الخرافي عن بغيه وغيه، لأنه نام واستيقظ ذات يوم على حلم أنه يستطيع أن يستولي على حقوق الآخر، بما لديه من إمكانيات فقاعية، فعندما تهدد إيران بإغلاق مضيق هرمز، فيما لو فكرت أميركا بفرض العقوبات المشددة عليها، فإن ذلك لا يرجع إلى القوة الخارقة التي تتمتع بها إيران، فهذه الدولة خاوية من الداخل، ولا تملك غير الوهم، وكل رصيد إيران من هذه الدنيا هو الشعارات الصفراء التي لا تسمن ولا تغني من جوع، والشعب الإيراني المغلوب على أمره، يعاني الشظف والفاقة، ما يجعله يستنكر كل مغامرات بلده، وتبذيرها لمقدراته، في حروب عبثية وعدمية أحرقت الأخضر واليابس، ولم تبق ولم تذر ما يدر على هذا الشعب من قوت يحفظه من العوز والمرض والأمية.

الآن وقد نفدت كل محاولات الكبح لهذه الدولة التي يتحكم في زمام أمورها زمرة من الحمقى والطائشين والمتهورين والعابثين، والمتهورين الذين لا يفكرون إلا بإرضاء تلك «الأنا» التي تورمت حتى صارت بالوناً متفجراً يجوب في أجواء العالم، وينفث غازه السام في صدور الآخرين.

وإيران لم تجد من تعاديه وتفرز كل ضغائنها ضده إلا العرب، منتهزة في ذلك الضعف والهوان الذي أصاب أغلب الدول العربية، والتمزق الذي أفرزته التشققات في الوجدان العربي، اليوم أميركا فهمت اللعبة، وعرفت جيداً أن ملالي إيران لن يرتدعوا، ولن يصحوا من الغفلة المزرية إلا بالعين الحمراء، وأقدمت على فرض العقوبات، من دون تردد أو استقدام الدبلوماسيات التي لم تجد نفعاً مع من لم يفهم أصول الحوار الحضاري، هذا القرار الشجاع، جعل المجانين يلطمون الوجوه، ويتشفعون المعاونة من القريب والبعيد، وبعد أن فهموا أن المسألة ليست لعبة شطرنج، وإنما هي مبادئ عالمية لا تقبل القسمة على اثنين، وأن الذي لا يرتدع بالحسنى، فإن العصا الأميركية طويلة وغليظة، وقادرة على الردع وبقوة يعرفها حكام إيران، ويحفظونها عن ظهر قلب، إنما كانت مراوغاتهم نابعة من محاولة يائسة بإفهام العالم بأنها دولة قادرة على مواجهة الأقوياء، وبكل صلف، واستخفاف بقوة الآخرين.الآن جاءت ساعة المحاسبة، وعلى المخدوعين أن يتحملوا نتائج جهلهم وغلوائهم، والصور الخيالية التي رسموها لأنفسهم، عليهم أن يواجهوا الحقيقة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمام البطش الإيراني تسقط كل الاحتمالات أمام البطش الإيراني تسقط كل الاحتمالات



GMT 14:48 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

المنصوري والنيادي عند شغاف النجوم

GMT 14:46 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

كان يراقبهم يكبرون

GMT 14:44 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

كل هذا الحب

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

رواية عظيمة لا تعرفها

GMT 16:11 2016 الخميس ,25 آب / أغسطس

فوائد الطماطم المجففة

GMT 02:34 2015 الأحد ,04 كانون الثاني / يناير

اندلاع حرائق أحراج عنيفة في إيديلايد جنوب أستراليا

GMT 11:59 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ملك المغرب محمد السادس يصل إلى البلاد

GMT 23:13 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة متسابق مواطن في حلبة أم القيوين للسيارات

GMT 16:32 2013 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

صدور مجلد الزراعة في بلاد الشام من خلال المخطوطات والوثائق

GMT 02:40 2013 الأربعاء ,05 حزيران / يونيو

سامسونغ تطلق ثلاث اصدارات لعائلة Galaxy Tab 3

GMT 01:56 2013 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

عواقب "حمّى المناخ" ستطاول عشر سكان العالم

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

شركة "مانتا" تطلق هاتفها الجديد بدون أزرار

GMT 11:03 2016 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

ميريام فارس وريهام أيمن إطلالاتهما في أواخر أيام حملهما

GMT 08:37 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

عرض حلقات مسلسل "لأعلى سعر" على قناة "cbc"

GMT 06:03 2014 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

ميونيخ هي الأعلى في معدل إيجارات المساكن في ألمانيا

GMT 05:30 2017 الأربعاء ,29 آذار/ مارس

مطعم سفرة يُعلن عن عروض مميزة مع وجبة البرانش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates