هذا ما جنته براقش

هذا ما جنته براقش

هذا ما جنته براقش

 صوت الإمارات -

هذا ما جنته براقش

بقلم : علي أبو الريش

ظنّ حكام قطر أنهم يستطيعون أن يعبثوا في المنطقة إلى ما لا نهاية، وأن يلعبوا ويتلاعبوا، ويفيضوا إرهاباً وعذاباً واستلاباً وانسياباً واكتئاباً، من دون حسيب أو رقيب. ظنّ هؤلاء الحكام أن قطر من الممكن أن تصبح دولة عظمى، وأن تتجاوز حدودها الضيقة وإمكاناتها المتواضعة، عن طريق قناة وظيفتها بث الرث والغث، وكذلك الإتكاء على زمرة من المهرطقين،

المرتزقين، بدءاً من القرضاوي، وانتهاءً بعزمي بشارة، الذي تحول فجأة من عضو في الكنيست الإسرائيلي إلى مُنظر «ليبرالي عروبي، إسلامي»، وبهذه الفسيفساء الرمادية، وضعت قطر أقدامها على فتوحات وهمية في الأمصار والأقطار، وذهبت بعيداً عندما وجهت سهامها إلى أقرب الأقربين، في دول الخليج العربي، متقربة من إيران وحزب الله والحوثيين، معتقدة أنها بهذا الإغواء الإيراني تستطيع أن تهدد وتتوعد وترعد وتزبد. الآن وبعد صبر جميل، حان وقت الحساب، ولا بد لليل أن ينجلي، ولا بد وأن يعرف حكام قطر أن الحقائق تبقى حقائق مهما حاول المغرضون طمسها، لأنك لا تستطيع أن تغطي السماء بمنخل، ولا حتى بقناة الجزيرة، فقط هي قطر الدولة الصغيرة، التي لا تساوي مساحة قرية في السعودية، إذاً فلماذا المزايدات، ولماذا التمادي في الافتراء والهراء، ولماذا جعل من السراب ماء عذباً، ومن الأرض القاحلة تربة معشوشبة؟ لماذا لا يفهم الصغار أنهم مهما فتلوا الشوارب وعرضوا الأكتاف، يبقون صغاراً، وعليهم أن يقولوا الله حق.

الآن وبعد أن بدأ الحساب، على حكام قطر أن يصحوا وأن يفركوا جفونهم جيداً، ليروا لون البحر كيف صار كئيباً، لأن الألعاب النارية التي كانت تمارسها قطر، والأسلحة المهربة إلى هنا وهناك، سوف تخبو وينطفئ وميضها. أما أجواء قطر، فلن تحلق فيها سوى الطيور. ولا أعتقد أن الإغراءات المادية التي تقدمها حكومة قطر للمواطنين، سوف تسكت أصواتهم، لأن السيل وصل الزبى، والوادي فاض بالطمي، وعلى من زرع المصائب للآخرين يجب أن يحصدها. أقول إن القطريين لن يطول صبرهم، لأن ما فعلته حكومتهم يفوق التصور، ويتجاوز حدود انتظار ما تتجلى عنه الأحداث. وعندما يسمع مواطنو قطر أن من أبدى استعداده بالتعاون مع قطر هم الحوثيون، سوف يعرفون الحقيقة ويعرفون حجم سياسة حكومتهم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذا ما جنته براقش هذا ما جنته براقش



GMT 15:12 2020 الجمعة ,21 آب / أغسطس

براكة... بركة الطاقة

GMT 16:04 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رواد بيننا

GMT 13:12 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

بحيرة جنيف تغتسل بالبرودة

GMT 18:55 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الكل مسافر

GMT 20:26 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

ساعات معلقة فوق الغيم

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:59 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"حقيبة الأبط" تتربع على عرش موضة خريف وشتاء 2018

GMT 01:19 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

محمد رشاد ومي حلمي يتفقان على إتمام حفل الزفاف

GMT 20:07 2015 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

شركة "سامسونغ" تطلق غالاكسي في بلس" في ماليزيا

GMT 15:47 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Xolo تطلق هاتفها الذكي متوسط المواصفات Opus 3

GMT 18:19 2013 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

ترجمة لکتاب صید الخروف البري لهاروکي موراکامي

GMT 10:07 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

استبعاد ياسمين صبري من مسلسل ظافر العابدين

GMT 12:50 2013 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

إعادة طبع رواية "التراس" في حلة جديدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates