الذهاب إلى الحب
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
الخميس 13 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

الذهاب إلى الحب

الذهاب إلى الحب

 صوت الإمارات -

الذهاب إلى الحب

بقلم : علي أبو الريش

الذهاب إلى الحب كمن يذهب إلى النهر ليغتسل، وإنْ لم تذهب إلى الحب ستبقى عالقاً في (أناك)، مثبتاً عند نقطة التجمد، التوقف عن الحب مثل توقف النهر عن الجريان، وإنْ تم ذلك، فإن الماء يأسن، ويتعفن، ويصبح غير صالح للاستعمال الآدمي. عندما يتوقف الإنسان عن الحب، فإنه يتوقف عن التنفس، يتوقف عن الحياة، إنه يذهب إلى العدمية، ومن سنن العدمية فهي تدفع بالفرد إلى التمحور حول الذات، وكره الآخر. فلا يقدم إنسان إلى قتل الآخر إلا إذا كان أنانياً، لا يرى غير نفسه، ومن لا يرى غير نفسه، لا يرى غيره، فهو أعمى يسير في الطريق، وكأنه هو وحده في هذا المكان، وبالتالي لا يضيره إنْ داس على رأس الآخر وهشمه، بل إنه يشعر باللذة حين يسمع شخصاً ما يصرخ متألماً من الأذى، لأنه يمارس في هذه الحالة، فعل التأثير على الآخر، أي أنه يريد أن يقول للآخر إنني الوحيد الموجود في هذا العالم، ولا أحد سواي هنا.

البحث عن الوجود من خلال سحق الآخر هي الصفة المميزة للشخص العالق بالأنا، لأنه مثل الإنسان الأول الذي اعتقد أن الأرض هي مركز الكون، وأنه لا سواه يتحكم بمسيرة الوجود، لكونه يتربع على عرش الكون، إلى أن جاء كوبر نيكس وأجهض هذه الفكرة، وقيض من مشاعر الفوقية لدى الإنسان.

إذاً نحن نحتاج إلى الحب ليس كعلاقة عاطفية تجمع بين اثنين، بل إنه الحب النهر الذي يصفي سماءنا لنرى النجوم من غير غشاوة، وإنه الحب الذي يخصب أرضنا لنرى الأزهار، ونشم عطرها، وإنه الحب الذي يجعلنا نحب الكون، ومكوناته من غير شروط مسبقة، ومن غير تمييز للأشياء.

فالحب إذا نما نمواً طبيعياً، ومن دون تلوين أو تضمين أو تخمين أو تسكين، فإنه يكون مثل البحر، مثل النهر، مثل الصحراء في الخلود، وفي الوجود. لا يمكن للحب أن يكون ملوناً، وإلا أصبح مثل امرأة قبيحة تتزين بالمساحيق. ولا يحتمل الحب التخمين، فالحب مثل الشمس، ومثل القمر، والنجوم في الوضوح والثبات. ولا يحتمل الحب التضمين لأنه هو، هو، وحده ولا رديف له. ولا يحتمل التسكين، لأن من شريعة الحب الحركة باتجاه الآخر، ولا يسكن إلا الماء الآسن. نحن نحب لأننا أحياء، ولا يسكن إلا الأموات، هم سكان القبور.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الذهاب إلى الحب الذهاب إلى الحب



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 11:07 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تستعد للإعلان عن عمل تلفزيوني جديد

GMT 14:30 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

لماذا يكذب الزيات؟

GMT 05:16 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

"موانئ دبي" تتوسع في العين السخنة

GMT 06:53 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

طريقة عمل مكعبات اللحم بتتبيلة الخضروات

GMT 11:36 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الخضري يكشف عن إيقاف الاحتلال لعجلة الإنتاج في غزة

GMT 22:38 2015 الأحد ,04 كانون الثاني / يناير

جامعة سلمان تدشن الخدمة الإلكترونية لطلب الدراسة

GMT 08:47 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

سعر الدرهم الإماراتي مقابل درهم مغربي الثلاثاء

GMT 02:17 2013 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الملايين يزورون الموقع الألماني للأعمال الفنية المسروقة

GMT 18:21 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

الشيخ محمد بن راشد يتسلم كتاب رؤى فلسفية في الحكم والفروسية

GMT 01:02 2013 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

"آبل" تضيف فئة الألعاب إلى نسخة قطر من متجر “آب ستور”

GMT 16:30 2014 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

قراصنة يهاجمون النِّظام الأمني لـ"لينكد إن"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates