السماء حدود تطلعاتنا

السماء حدود تطلعاتنا

السماء حدود تطلعاتنا

 صوت الإمارات -

السماء حدود تطلعاتنا

بقلم : علي أبو الريش

عندما ترسم القيادة خارطة التطلعات على صفحات السماء، وعندما تضع الطموحات عند شغاف الفضاء، فإن العقول تصبح أجنحة للإرادات، والقلوب حدقات تضيء الدروب، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وضع السقف والحدود، لتسير القافلة المبجلة باتجاه الشمس، وتمضي نحو هفهفات النجوم، وترسخ العقيدة التنويرية بذهنية لا سقف لها إلا اللامتناهي، ولا حد لها إلا الماورائي، وحكمة الفلاسفة تقول: الشيء الذي أعرفه جيداً أنني لا أعرف شيئاً، وعندما يصل الإنسان إلى مثل هذه القناعات، فإن أحلامه تصبح خيوطاً ممتدة من السماء إلى الأرض، وتصير المحيطات قوارب تنقل الأفكار والأسبار والأخبار، والإنسان هو المحور وهو الجوهر، هو الحقيقة الدافعة المرسومة على وجه القمر ضوءاً منيراً، والمنحوتة على سطح الأرض عشباً قشيباً.

عندما يكون القائد هو العلم والقلم، وهو السر في بوح خير الكلم، يكون الوطن، مجلداً تنمو في صفحاته الكلمات مثلما تنمو الزعانف في أعماق البحار، مثلما تنمو الأزهار على أعناق الشجر، هذه هي سيمفونية الإمارات، وهذه هي أسطورة الخلود التي تنشدها موجات البحر عندما تلامسها أفكار الذين جبلوا على الإبداع، وصارت البلاغة، حبات العقيق تجري على شفاههم، ومحمد بن راشد لا يحكم، وإنما يعلم كيف يكون الحكم، وكيف يقتطف الناس زهرات العلم من واقع تجربة وخبرة تمتد من أتون الأرض إلى عنان السماء..

والسماء في بلادنا تمطر وعياً كونياً، حيث الإمارات الآن هي مهبط الأفكار ومنبت الأخبار، وهي في المسار قطار ركابه نخب، وطريقه تذهب إلى حيث يكمن السر العجب.

ففي هذا المكان، في هذا الزمان إنسان يلون الوجدان بزهور الأفنان، ويمضي بالركب نحو غايات شامخة البنيان، فيها من البيان ما يلهب الأكوان، ويضع النجوم قلائد على النحور وفرائد على الصدور، ويرفع النشيد عالياً من أجل عالم واحد تضيء سماءه أفكار تحمل مصابيح السعادة لكل الناس، ومن أجل الناس.

في الإمارات أغنية ألحانها من تغاريد الطير، وكلماتها من مفردات الموجة، والعازفون هم الشرفاء والنبلاء والنجباء النابتون في الأرض، كما هي النخلة، كما هي الفضيلة، كما هي هدهدات الحالمات في المساء بعطر الأرض، بفجر السماء، بامتداد الوعي الإنساني، من دون حدود أو سدود أو ردود.

في الإمارات التضاريس مشجرة بخيال الشعراء وفلسفة الحكماء وفطنة الأنقياء وحنكة الأصفياء، والسعادة غاية القيادة، والتسامح حبر الوطن، والولاء الشيمة والقيمة والانتماء، كعلاقة الوريد بالشريان، إذاً لماذا لا تكون السماء حدودنا، والفضاء طموحنا؟! إنها الحقيقة التي تفرد أجنحتها على واقع الأمر.

المصدر : الاتحاد

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السماء حدود تطلعاتنا السماء حدود تطلعاتنا



GMT 15:12 2020 الجمعة ,21 آب / أغسطس

براكة... بركة الطاقة

GMT 16:04 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رواد بيننا

GMT 13:12 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

بحيرة جنيف تغتسل بالبرودة

GMT 18:55 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الكل مسافر

GMT 20:26 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

ساعات معلقة فوق الغيم

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates