لأمهات الشهداء ألف ألف تحية

لأمهات الشهداء.. ألف.. ألف تحية

لأمهات الشهداء.. ألف.. ألف تحية

 صوت الإمارات -

لأمهات الشهداء ألف ألف تحية

بقلم : علي ابو الريش

في يوم المرأة العالمي، تحضر أمهات الشهداء، وهن متوجات بأرواح الذين ذادوا عن الحقيقة، وساموا النفس رخيصة في سبيل حرية الناس، وأمنهم، وكرامتهم.

نرفع رؤوسنا عالياً ونحن نذكر أجل من خلق الله على الأرض، هن أمهات الشهداء الذين صدقوا بما عاهدوا، وأوفوا بما نذروا، وسددوا فاتورة الوطن بكل أمانة وصدق، وجعلوا راية الإمارات ناصعة، ساطعة، يانعة، يافعة مبدعة في تحقيق رؤى القائد المؤسس، وأمنياته بأن ينعم العالم بالتسامح، والتضامن من أجل خير الجميع، ومن أجل إزالة نفايات التاريخ من طريق الحياة، لتمضي الركاب في فيافي الدنيا رافعة الأعناق، مترعة بالسعادة، ورغد العيش، ومن أجل أن تبقى الدروب ممهدة بالحب الذي هو سر نهوض الشعوب، ورقي الحضارات.

أمهات الشهداء اللاتي أنجبن فحولاً أسمعوا الدنيا ببطولاتهم، وشجاعتهم وهم في ساحات الوغى، يكرون ولا يفرون، يقهرون ولا ينفرون، يكسروا شوكة العدا بصارم مهند، ويمرغون رؤوس المدعين، والمفترين، في سحيق وكمد، ويحصدون سنابل المجد بجدارة من تخرجوا من مدرسة زايد الكريم الرحيم، ويذهبون بسمعة بلادنا آفاق العلا مزملين بشراشف الشرف الرفيع، مطوقين بحب من جدوا في حمايتهم وجادوا بأرواحهم من أجل أن تبقى يمن بلقيس حرة أبية، لا يضنيها ضيم، ولا يثنيها عن نيل حريتها شيطان رجيم، ولا مشاء بنميم، إنهم عيال زايد، من نسل صحراء النبل، ومن ملح خليجنا الأغر، هؤلاء هم الذين نضع أسماء أمهاتهم في سجل الذاكرة، بحروف من نبضات القلوب العاشقة لجمال الفعل، وجلال العمل، هؤلاء نعتز بهم، ونفخر بأمهاتهم، وهن التوق، والطوق، ومحزم الطهر، وعظم الرقبة، هؤلاء هم بالولاء ننتمي لهم كما انتموا إلى الوطن فعلاً وقولاً، وساروا إلى درب الشهادة متوجين بشهامة الأولياء الصالحين، والصديقين، هؤلاء نبعوا من نهر أمهات جليلات، مسحن الدمع بأكمام ثياب لم تزل رائحة الأبناء الذين أخفت الأحضان في الصغر، عالقة في المكان، والزمان، تنثر عبيرها فرحا بهذا الظفر، وبهذا السفر إلى جنات الخلد، هؤلاء هم الصغار الذين كبروا ليصبحوا فلذات في كبد السماء، ونجوما تضيء دروب الآخرين.


وتفتح نافذة السحابات الممطرة، كي تهطل على رؤوس المحبين، وتمنحهم زهرات الفرح، والعطر عطر الأمهات اللاتي بخرن حياتنا، بعود من ذهبت أجسامهم، وبقيت أرواحهم، في أثير حياتنا، هؤلاء هم الباقون، وسوف يذهب المتجرئون على الحقيقة.

المصدر : جريدة الاتحاد

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لأمهات الشهداء ألف ألف تحية لأمهات الشهداء ألف ألف تحية



GMT 13:47 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

العودة للمدارس

GMT 13:47 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

هلا.. بالمدارس

GMT 13:44 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

وقل "ليتني شمعة في الظلام"!

GMT 13:43 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

مدرسة الوطن

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates