المؤسسة الاتحادية للشباب

المؤسسة الاتحادية للشباب

المؤسسة الاتحادية للشباب

 صوت الإمارات -

المؤسسة الاتحادية للشباب

بقلم : علي أبو الريش

الشباب هم عشب الأرض، وهم نجمة السماء، وعندما تسقى الأرض بماء المكرمات يصبح العشب قشيباً يانعاً، يغزل نعيم الحياة، ويغني للنسيم أغنية الخلود. وعندما تزاح الغيمة عن وجه السماء، يكون للغيمة بريق الانتماء إلى الوجود، وتكون الحياة نهراً يغدق الأشجار بالعذوبة.

الإمارات اليوم تمضي قدماً باتجاه تلوين الأحلام بالأخضر، ولألأة النجمة الناصعة، الساطعة، الفائضة بالعطاء، الإمارات أكدت فوزاً حضارياً في مجال الاعتناء بالشباب، وإبقائهم دوماً في قلب المشهد، وتحقيق كل ما يرتب أشجانهم، ويهذب وجدانهم، ويشذب أوراقهم، ويضعهم في الصفوف الأولى إيماناً من القيادة الرشيدة، بأن الشباب هم الغد وهم الوعد وهم العهد، وهم السعد للوطن إذا ما تبوأوا مكانتهم الحقيقية، والتي تناسب قدراتهم، وتتوافق مع ملكاتهم، وتذهب بقواربهم نحو شواطئ الأمان، لترسو أمنياتهم في المكان الآمن المستقر، والذي ينيئهم عن كل ما يغث مشاعرهم، وكل ما يعبث بأفكارهم، ويشتت انتباههم، ويبعدهم عن كل ما يجعلهم ضحية للمفترسات والضواري والوحوش البشرية.
الإمارات اليوم تفتح للفرح آفاقاً وأحداقاً وأشواقاً، وترفع أعناقاً، لتطال الطموحات عنان السماء، وترسخ الإرادات، بحيث تصبح كجذور الأكاسيا وفروع الغاف، الأمر الذي يجعل من المستقبل مثل شمس الضحى مشعة، وخيوطها من ذهب الذين سكنت أفئدتهم السعادة، والذين ألفوا الحب ولم يبرحوه، أما الكارهون فهم من نفايات التاريخ، وفضلات مراحل ما قبل الحضور البشري.

وتأتي المؤسسة الاتحادية للشباب، تتويجاً للعمل الدؤوب والجهد المدروس، لبناء جيل يتحرر من خوف الماضي، ويتخلص من انكفاءات التاريخ، ويخرج للعالم بجبين ناصع ولجين يافع، ويتصدى لكل مغرر وصاحب بهتان، بقلب من ذهب لا تصدأه رطوبة الألسنة المحلاة بالمنطق المقلوب، ولا تبريه عوامل الريح العقيمة، هذه المؤسسة رافد من روافد الإبداع الإماراتي التي جعلت بلادنا في منأى من الزلات والهنات والكبوات والعقبات، هذه الروافد الواعية هي الحصن الحصين، الذي رفع عن كاهل بلادنا عبث العابثين، ورهط المفسدين، لأنه عندما تكون واعياً للمرض، فإنه لن يزورك وأمراض العصر كثيرة، ولا يكبح جماحها إلا الوعي بأضرارها، ولا يسكت وجيبها إلا الفهم بما تجره رياحها من ويلات وخيبات. والإمارات اليوم تعد في مقدمة الدول التي واجهت الكراهية بزراعة المزيد من أشجار الحب، كحزام واقٍ من زحف رمال الكراهية وبهذه النتيجة، فنحن والحمد لله وبفضل النبلاء، بألف خير ونعمة.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المؤسسة الاتحادية للشباب المؤسسة الاتحادية للشباب



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 16:11 2016 الخميس ,25 آب / أغسطس

فوائد الطماطم المجففة

GMT 02:34 2015 الأحد ,04 كانون الثاني / يناير

اندلاع حرائق أحراج عنيفة في إيديلايد جنوب أستراليا

GMT 11:59 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ملك المغرب محمد السادس يصل إلى البلاد

GMT 23:13 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة متسابق مواطن في حلبة أم القيوين للسيارات

GMT 16:32 2013 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

صدور مجلد الزراعة في بلاد الشام من خلال المخطوطات والوثائق

GMT 02:40 2013 الأربعاء ,05 حزيران / يونيو

سامسونغ تطلق ثلاث اصدارات لعائلة Galaxy Tab 3

GMT 01:56 2013 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

عواقب "حمّى المناخ" ستطاول عشر سكان العالم

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

شركة "مانتا" تطلق هاتفها الجديد بدون أزرار

GMT 11:03 2016 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

ميريام فارس وريهام أيمن إطلالاتهما في أواخر أيام حملهما

GMT 08:37 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

عرض حلقات مسلسل "لأعلى سعر" على قناة "cbc"

GMT 06:03 2014 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

ميونيخ هي الأعلى في معدل إيجارات المساكن في ألمانيا

GMT 05:30 2017 الأربعاء ,29 آذار/ مارس

مطعم سفرة يُعلن عن عروض مميزة مع وجبة البرانش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates