مع الأبناء وإن عقوا

مع الأبناء وإن عقوا

مع الأبناء وإن عقوا

 صوت الإمارات -

مع الأبناء وإن عقوا

بقلم : علي أبو الريش

أن يصبح الوطن حصناً حصيناً، وأن تصير القيادة غصناً رطيباً، وأن يتم الاحتواء بكل استواء، فهذه هي شيم الإمارات، هذه قيم القيادة الرشيدة، التي تتعامل مع الأحداث بكل كياسة وسياسة سديدة. المناصحة، أسلوب العقلاء النبلاء النجباء الأوفياء، الذين أحبوا الوطن بكل جوارحهم، فوضعوا المواطن في المقلة، وأجلّوه، ورفعوه، وميّزوه، ومجّدوه، وبجّلوه وجعلوه يرفل بالسندس والإستبرق، جعلوه فوق السحاب عند الأفق، جعلوه كائناً يرفرف بأجنحة الفراشات المبتهجة، ويحدق بعيون الطير، ويذهب إلى العلا، بطموحات الأفذاذ.

المناصحة، عقد فريد، تتجلى به قيادة الإمارات، بكل فرادة، ومجد مجيد، الأمر الذي جعل الإمارات موطن السعادة، وموئل الكائنات الرشيقة الأنيقة المتأفقة ببياض السريرة، ونصوع المنهج، العالم اليوم يتطلع إلى استثنائية الإمارات في تنفيذ مشروعاتها الإنسانية، وفي إعداد الإنسان على أحسن وجه، وأفضل إبداع، والعالم اليوم يجد في الإمارات نموذجاً سحرياً، أسطورياً، لا يرقى إليه إلا العباقرة، والمبدعون الذين هيأهم الله لأن يكونوا المثال الذي يحتذى به، والقدوة التي تسير على هديها الأمم، الإمارات بهذا المعطى الحضاري، المهيب، تصنع مجداً، لا لشعبها فحسب وإنما للعالم أجمع، هذا العالم الذي يموج بالفوضى العارمة، والتحولات السياسية والاجتماعية والثقافية الرهيبة. فذلك نجد أنفسنا في منطقة الحظ السعيد، الذي وهبنا من يقودون السفينة إلى شواطئ الأمان، بعيداً عن التوتر، وفي منأى عن القرارات المؤلمة.. ولا غرابة في ذلك، فأبناء زايد الخير طيَّب الله ثراه، استقوا هذه النعمة من زعيم فريد عتيد، أولى الناس رعايته وعنايته، وأعطى درساً للعالم، كيف تتحول الصحراء إلى حدائق غنّاء تنعم بالجمال وتزخر بفنون الحب ومعانيه الجليلة.. لا غرابة أبداً، فمن استطاع أن يذلل خيوط الشمس اللاهبة، ليجعلها أهداب حرير، فإنه جدير به أن يحرك مكامن النفس البشرية ويجعلها هياضة مستفيقة على وعي بأهمية الحب، في صناعة مجد الإنسان وعزته وكرامته، وضرورة بناء العلاقة بين الناس جميعاً، على أسس التلاحم والانسجام والثقة.. فهذه هي الإمارات في الوعي سبّاقة، وفي الحب هي زهرة فوّاحة، وفي العلاقات الإنسانية هي أغصان شجرة، يشد بعضها بعضاً حتى صار الحب، ظلالاً وارفة يتفيأها كل الناس، ومن دون استثناء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مع الأبناء وإن عقوا مع الأبناء وإن عقوا



GMT 09:41 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحلامهم أوامر

GMT 14:07 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

العربية هي الأرقى

GMT 14:04 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

في معلوم السياسة في مجهول الكياسة

GMT 22:27 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبراج الإمارات السعيدة

GMT 21:23 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

في يوم العيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates