التربية الأخلاقية

التربية الأخلاقية

التربية الأخلاقية

 صوت الإمارات -

التربية الأخلاقية

بقلم : علي أبو الريش

نحتاج إلى الدين كحاجتنا إلى الماء والهواء، نحتاج إلى تراثنا كحاجة الطير إلى الجناح والتغريد، نحتاج إلى قيمنا النبيلة، كحاجة الأشجار إلى ضوء الشمس، نحتاج إلى المبادئ القويمة، لتقويم وتقييم مسار مراكب السفر باتجاه الآخر.. نحتاج إلى كل هذا لأننا أمة بنت خيالها على سقوف لا تخر وأفنية من فضاءات الله لا تنحسر.. نحتاج إلى التربية الأخلاقية، لأنها الكتاب المفتوح والمشروح والمنقوح، لأجل عالم لا تشوبه شائبة كره، ولا تخيبه خائبة حقد.. نحتاج إلى ذلك كله لأننا أمة من نسل صحراء متعافية من الضبابية، ومن غبار المراحل وسعار السواحل.. ويأتي توجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بإطلاق مادة التربية الأخلاقية في وقته وزمنه، والعالم يفور بفقاعات النار والعار والانهيار، عالم أصبح على حافة الخوف والرعب من شبكات عدوانية بغيضة رضيضة، أبت إلا أن تكون عقبة كأداء في وجه النور لتنشر ظلاماً دامساً، عابساً، بائساً، يائساً.. وأطفالنا وشبابنا الذين يشاهدون يومياً كل هذا النزيف الدموي، في العالم، وكل هذه الألسنة المتصاعدة من النيران، يحتاجون إلى حرز يحصنهم من فيروسات الموت، يحتاجون إلى استنهاض روح قيمنا الإنسانية العالية وتثبيتها في الصحائف والكتب وجعلها أنشودة صباحية، يقرأ تفاصيلها أبناؤنا، ويرتلون عبرها نفائسها وجواهرها.. الإمارات تتكئ على جبال من القيم الإسلامية والإنسانية، يستطيع المربون والمعلمون أن يضعوها بين أيدي الأبناء وأمام أعينهم، وما يحصل في العالم يجعل أصحاب القرار يهتفون بصوت عالٍ ويقررون أنه لا يمكن أن نعيش خارج الزمن وبعيداً عن المكان، وإذا أردنا أن نحقق ذواتنا وننجز مشروعاتنا العظيمة، فالبداية من جذر الشجرة، البداية من تراثنا العريق الذي فتح الأبواب وأفرد الأشرعة باتجاه العالم شرقاً وغرباً، وبالحب تقاسم مع الآخر رغيف الحياة، وبالسلام عاش مع الآخر، فأسسنا معه ملاحم تاريخية عظيمة.
اليوم والكرة الأرضية تتدحرج باتجاه حضيض الهلاك، لابد وأن نكون نحن السباقين في إعادة صياغة الكيان الإنساني، لكوننا لنا الأولوية في صعد كثيرة، ولهذا تقع علينا مسؤولية حفظ أبنائنا وصيانتهم ووضعهم في الخانة الإنسانية التي تليق بهم وببلدهم وبشيم قيادتهم الرشيدة.. فالأبناء لا يحتاجون إلى الحشو والتفريغ وإنما هم بحاجة إلى اليقين الأخلاقي، وإلى كيف توزع الأزهار عطرها صباحاً من دون غبن أو حزن.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التربية الأخلاقية التربية الأخلاقية



GMT 09:41 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحلامهم أوامر

GMT 14:07 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

العربية هي الأرقى

GMT 14:04 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

في معلوم السياسة في مجهول الكياسة

GMT 22:27 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبراج الإمارات السعيدة

GMT 21:23 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

في يوم العيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates