قد تكون حليمة وقد تكون سقيمة

قد تكون حليمة وقد تكون سقيمة

قد تكون حليمة وقد تكون سقيمة

 صوت الإمارات -

قد تكون حليمة وقد تكون سقيمة

علي أبو الريش

الإعلام رسالة قد تكون ملغومة، مشؤومة، مثلومة، مختومة بمهر العقد النفسية والأحقاد والأوغاد، والذين لا يعرفون ذمة ولا ضميراً، ولذلك فإن مثل هذه الوسائل الإعلامية مثل الأنصال المسمومة التي تغرس في جسد الأمة، بهدف تنفيذ أجندات وأغراض لا يعلم بها إلا الله، وكل ما نعلمه من أهداف هذه الوسائل البغيضة أنها حركت مواجع، وضربت مضاجع، وخربت مواقع، ولم يكن لها أي موانع في إشاعة العبثية في كل مكان وزمان، لأنها وسائل خصصت لهذه الأغراض العدمية، وتدربت على إشاعة الغبار، ونشر السعار، وهدم الديار، وبالتالي فإن الرسالة الرحيمة الحليمة الحكيمة الفطنة المتزنة والأمينة غائبة عن أذهان من احترفوا تزوير الحقائق، وتحوير الثوابت، وتأزيم الحياة الإنسانية، والرقص على أوتار النعيق والنهيق، والتصفيق للهزائم التي تلحق بالأمة، وتزخر بالغمة.

هذه الوسائل الإعلامية باتت اليوم تنتشر في أرجاء الوطن العربي كانتشار النار في الهشيم، وبقرار واضح من أولئك الذين لا يرتاح لهم ضمير إلا عندما يرون ألسنة النيران تلتهم داراً أو تحرق مداراً.

وسائل إعلامية تدار بالريموت كنترول لتحقيق أهداف جهنمية، يذهب ضحيتها الأبرياء، وتدمر إثرها مقدرات، وتحطم أمنيات، وتهدم سيادة أوطان، ووجدان إنسان.

مساحة واحدة اليوم من الوطن العربي باتت ترزح تحت وطأة من يلوون حبال المشانق على الحقيقة، ويرمون بمنجنيق الحقد في وجوه الناس أجمعين، مدعين أنهم يكشفون أسراراً، وهم الذين يطوون آمال الناس كطي السجل، ويذبحون أعناق الأمنيات بسكاكين الكذب والافتراء والهراء، ويمارون وينافقون، ويرفعون راية الكذب بكل صفاقة وابتذال، ويمارسون أدواراً بهلوانية على حساب الشعوب والأوطان، والثوابت الإنسانية.

وسائل إعلام غائبة عن الوعي، ذاهبة في الغيبوبة إلى حد التلاشي، جالسة على مقاعد متحركة حسب ما تمليه عليها أشعة إكس في الأجندات.

وسائل إعلام دمرت، واستمرأت التدمير، وأشاعت اللغط والغلط والشطط، حتى وصل الأمر إلى درجة الانحطاط، ولم يعد هناك ما يبرز شيئاً من شرف المهنة.

وسائل إعلام خرجت عن الطوق، فطوقت أعناقها بحبال الدجل والجدل العقيم الذي لا مردود له غير الإسفاف والاستخفاف، والالتحاف بشراشف فكرية وعقائدية رثة ونتنة.

وسائل إعلام اتخذت من الحقد وسيلة، ومن النفاق حيلة، ومن الإساءة إلى الآخرين رذيلة.

وسائل تشرب من محيطات الوهم فتتقيأ أسقاماً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قد تكون حليمة وقد تكون سقيمة قد تكون حليمة وقد تكون سقيمة



GMT 06:29 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

عند الصباح: «حَيدروش»

GMT 06:28 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

عند الصباح: «حَيدروش»

GMT 06:27 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

ساركوزي في قفص القذافي

GMT 06:26 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

نعم يا سِتّ فاهمة... الله للجميع

GMT 06:25 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

المجتمعات المعنفة!

GMT 06:24 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

ثورة الاتصالات والضحايا السعداء

GMT 06:24 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

ماسك... رئيس الظل أم الرئيس المشارك؟

GMT 06:23 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

لبنان يستسلم لاختيار عون!

GMT 06:02 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 صوت الإمارات - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:45 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

محمد صلاح يؤكد سعادته بفوز فريقه على ساوثهامتون

GMT 12:49 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

اكتشاف 4 مقابر لأطفال في أسوان أحدهم مصاب بشكل خطير

GMT 19:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:34 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

أحدث إطلالات جيجي حديد في اول ظهور لها في نيويورك

GMT 20:55 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

4 وفيات اثر حادث تصادم على الطريق الصحراوي

GMT 15:33 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

أنواع فيتامين "الأوميجا" تعمل على تغذية الجسم

GMT 14:42 2013 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

وحيد حامد في ضيافة خيري رمضان في برنامج "ممكن"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates