سلطان  الفكرة النيرة

سلطان .. الفكرة النيرة

سلطان .. الفكرة النيرة

 صوت الإمارات -

سلطان  الفكرة النيرة

علي أبو الريش

في حديثه مع وفد الأسرة العربية، أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن الإمارات مثلث هالة الضوء في محيط عربي مضطرب، وهذا بطبيعة الحال، يعود إلى العلاقة الشفافة ما بين القيادة والشعب، والتي كرست الأمن الاجتماعي.. كلام، يدخل في الصميم، ويعمم فكرة الرجال النيرين عندما يدلون بآرائهم حول القضايا المصيرية، ومن يتتبع كلمات سموه في مختلف المحافل يستدل على الخيط الرفيع والمضيء، الذي يدخل من خلاله سموه، في غرفة الأفكار، ليغرف منها، ويمنحها لمن يريد أن يستظل بظل شجرته العملاقة.

نقول من هذا المنطلق، أخذت الإمارات مسارها الصحيح في التعاطي مع المتغيرات، الكبرى، لأنها حظيت، بقيادات تضع الفكرة مثل السراج، وتقدم الخبرة مثل المنهاج، ونقطة في آخر السطر وبعدها يتلو الناس المعنى في هذا النشيد الوطني عالي النبرة قوي الشكيمة دقيق في تصويبه باتجاه الحقيقة .. وتأكيد سموه على الاستماع لمطالب الناس، وتوفير سبل الراحة، يعد واجباً مقدساً هو الدلالة الواضحة على نجاح الإمارات، في تبوؤ المكانة الصحيحة على خارطة العالم، وهو الطريق الذي تسلكه الدول ذات الحضارات الراسخة والراقية.

في هذا اللقاء الذي جمع سموه مع أعضاء وفد الأسرة العربية أعطى سموه ومضات من أنوار قراءة للواقع الإنساني، وكذلك سلط الضوء الكاشف على ما يجري في العالم العربي ونتيجة لاختلال التوازن ما بين العقل والواقع، ونتيجة لغياب الوعي، بأهمية تغليب المصلحة الوطنية على كل المقدمات والمتأخرات من قضايا، فالوطن العربي الذي اجتاحته موجة الربيع العربي، كان مهيأ للخراب أكثر من تهيئته للتطور والرقي، لأن الأطراف دخلت في صراع القوة بدلاً من الحوار والبحث عن مناطق الالتقاء من أجل استمرار المسيرة الوطنية، من دون عقبات ونكبات ومن دون أن تكشر النفس الأمارة عن أنيابها لتحرق الأخضر والأصفر، وتبيد الحرث والنسل، وكل ذلك جاء تحت مسوغات واهية، ومبررات الحرية .. والديمقراطية ونستشف من حديث سموه، أن الوطن العربي بحاجة إلى إعادة أحجار الشطرنج إلى مكانها الصحيح، ليبدأ اللاعبون باستعمال العقل بدلاً من العواطف التي جرت الناس إلى الاحتماء بالطوائف ونسيان الوطن.

الوطن العربي يحتاج إلى عقد اجتماعي عربي وليس نسخة ممسوخة من «عقد» روسو.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلطان  الفكرة النيرة سلطان  الفكرة النيرة



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates